كشف الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في محافظة بابل، اليوم الاثنين، أن أكثر من نصف فلاحي المحافظة لم يتسلموا استحقاقاتهم لمحصول الحنطة لعامي 2015و2016 ، ما ادى إلى عجزهم عن تسويق محاصيلهم ، ما يعكس الإهمال الحكومي الكبير لهذا القطاع ما تسبب في انخفاض الإنتاج الزراعي بشكل كبير. وقال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في بابل " عدنان مطشر" في تصريح صحفي إن "هناك مشاكل وصعوبات كثيرة يعانيها القطاع الزراعي في بابل، ومنها اطلاق مستحقات الفلاحين الذين تم تسويق محصول الحنطة لعامي 2015 و2016 لوزارة التجارة وحتى الآن لم يتسلم اكثر من 50 % فلاحينا استحقاقاتهم". وبين مطشر أنه "في كل وقت يقولون لنا إن المستحقات موجودة وسوف تسلم للفلاحين، ولكنه كلام بدون تنفيذ". وأوضح مطشر أنه " طفح الكيل لأن الفلاحين المسوقين هم الآن في أزمة مالية كبيرة جراء قيامهم بأخذ مواد زراعية، مثل الاسمدة والبذور والمواد الكمياوية من المكاتب الزراعية لقاء وصولات، مشيراً الى أن أصحاب المكاتب الزراعية الآن يطالبون الفلاحين بتسديد المبالغ المطلوبة". وتابع مطشر أنه "خلال الموسم الحالي لزراعة الحنطة، ظهر عزوف كبير من الفلاحين وبنسبة تصل ما بين 30% و40 %، عازياً ذلك الى عدم تسديد مستحقاتهم السابقة وعدم قيامهم بشراء البذور والاسمدة والمواد الكمياوية". وأكمل مطشر أنه " لاتوجد أية حماية للمنتجات الزراعية من قبل الدولة، والفلاح الآن، يعاني من مشكلة كبيرة تتمثل بعدم قدرته على تسويق انتاجه لكثرة المنتجات الزراعية المستوردة".
الاثنين ١٦ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٣ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م