قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون في قصف جوي ومدفعي على مناطق في دمشق وريفها وفي ريف حمص، في حين أحرزت القوات المشاركة في عملية درع الفرات تقدما باتجاه مدينة الباب بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح آخرون في قصف لطائرات تابعة للنظام استهدف أحياءً سكنية في منطقة القابون بالعاصمة دمشق. كما أسفرت الغارات عن تهدم عدة أبنية بالكامل وخلفت دمارا واسعا. وتسيطر قوات المعارضة على حي القابون في دمشق منذ نحو أربعة أعوام، وعقدت هدنة مع النظام عام 2014 ، ولكنه خرقها أكثر من مرة. وذكرت مصادر محلية أن عددا من المدنيين علقوا تحت الأنقاض، وتدخلت فرق الدفاع المدني لإنقاذهم، وتسيطر قوات المعارضة السورية على حي القابون منذ نحو أربعة أعوام، وعقدت هدنة مع قوات النظام مطلع 2014، لكن النظام خرقها مرارا. وفي ريف دمشق الغربي قتل مدني وأصيب آخرون جراء القصف المدفعي ونيران القناصين من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني على بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، وفق لجان التنسيق المحلية، وكان النظام فرض اتفاقات مصالحة على بلدات عدة بريف دمشق الغربي، ويسعى لإخضاع البلدات المتبقية بيد المعارضة. اشتباكات وفي ريف دمشق أيضا ذكرت لجان التنسيق أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات موالية لإيران في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ووقعت اشتباكات متزامنة على أطراف مدينة دوما. وفي حمص أفاد مراسل الجزيرة بمقتل مدني على الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح وصفت بالخطرة جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري على المنازل السكنية في مدينة الرستن بالريف الشمالي. وتواصل قوات النظام وحلفاؤها قصف مناطق عدة محاولة اقتحام الغوطة الشرقية في انتهاك للهدنة السارية منذ أكثر من شهر برعاية روسيا وتركيا. درع الفرات على صعيد آخر قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن الفصائل المشاركة في عملية درع الفرات سيطرت اليوم بدعم من القوات التركية على أربع قرى شرق مدينة الباب بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش. وأفادت تقارير بأن هذا التقدم تزامن مع قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع تنظيم الدولة في مدينة الباب ومحيطها، وتركز هجوم الفصائل السورية والقوات التركية سابقا على الأطراف الشمالية والغربية للباب، وأوشكت تلك القوات أواخر العام الماضي على اقتحام المدينة من الجهة الغربية، لكنها تراجعت جراء هجمات مضادة للتنظيم. وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها حققت بدورها تقدما لتقترب من الباب من جهة الجنوب، ولم يتضح ما إذا كانت ستجازف بالدخول في مواجهة القوات التركية إذا تقدمت أكثر باتجاه المدينة.
الخميس ٥ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ٠٢ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م