اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ، اليوم الخميس، ميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي باحتجاز رجال نازحين من مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، في أماكن سرية ويواجهون مصيرا مجهولا وموت محققا ، محذرة من تعرض المعتقلين لخطر كبير على يد تلك الميليشيات الاجرامية التي تواصل ارتكاب جرائمها المنظمة بحق العراقيين الابرياء تنفيذا لاوامر ايران . وقالت المنظمة في بيان صدر عنها مؤخرا إن "جماعات متخفية في قوات الجيش بالعراق تفحص وتحتجز رجالا فارين من الموصل في أماكن سرية، ينقطع داخلها اتصالهم بالعالم الخارجي، مبينة أن هذه الجماعات هي من الحشد الشعبي، يبدو أنها تفحص أمنيا الرجال الخارجين من المدينة ". وأضافت أنه "نظرا لافتقار هذه الجماعات للتدريب على الفحص، والطبيعة الاستثنائية لأعمال الفحص والاحتجاز هذه وعدم تواصل المحتجزين بالعالم الخارجي، أصبح الرجال المحتجزون عرضة لخطر كبير بالتعرض للانتهاكات، التي تشمل الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والذي قد يصل للموت المحقق ". وأشارت المنظمة إلى أن "على السلطات في العراق أن تسمح فقط للجهات المكلفة بالفحص الأمني أن تفحص الأفراد وتضمن إيداع أي مُحتجز في مركز معروف ومُتاح للمراقبين الخارجيين دخوله، وأن تمنحهم حقوقهم الخاصة بالإجراءات القانونية السليمة المكفولة بموجب القانونين الدولي ، معتبرة أنه ليس للحشد الشعبي ولاية رسمية بتنفيذ أعمال الفحص الأمني، وعلى حد علم المنظمة ان تلك القوات لم تدرب على أعمال الفحص، ما يثير المخاوف حول إمكانية تعرض المحتجزين للمعاملة السيئة". وتشهد محافظة نينوى منذ 17 تشرين الأول / اكتوبر الماضي ، عمليات عسكرية انتقامية عدوانية (حكومية ودولية ) ، واسعة النطاق بذريعة محاربة الارهاب ، مااسفرت عن تدمير 80% من البنى التحتية للموصل واطرافها ، اضافة الى تهجير نحو 190 الف مدني منها وتعرض باقي سكانها المحاصرين لموت محقق بسبب تواصل القصف الانتقامي العشوائي والمعارك البرية .
الخميس ٥ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ٠٢ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م