أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو لورو، أن سلطات بلاده تتخذ التدابير اللازمة لحماية نفسها من الهجمات السبرانية المحتملة خلال الانتخابات الرئاسية، في 23 أبريل/ نيسان. وقال في افتتاح المنتدى الدولي للأمن السبراني (FIC) في مدينة ليل: "ستكون فرنسا يقظة دائما لحماية نفسها من الهجمات الإلكترونية، التي يمكن أن تخل بالسير الطبيعي للتصويت وتشكك بموضوعيته". ويرى، جيروم بيليوا، الخبير في شركة الاستشارات Wavestone، أن هجمات الهاكرز قد تستهدف قوائم الناخبين الإلكترونية، الموجودة في بلديات المدن الفرنسية، وافترض احتمال دس معطيات مزورة في برامج طباعة استمارات التصويت، بهدف التشكيك بنزاهة الانتخابات. ووفقا لوكالة فرانس برس، فلن تستخدم، في الانتخابات الرئاسية الحالية، أنظمة التصويت الإلكتروني للفرنسيين المقيمين خارج البلاد، لأنها باتت غير آمنة، ويؤكد جيروم بيليوا أيضا عدم ضمان أجهزة التصويت الإلكتروني الموجودة في 50 كومونة في فرنسا. وقال: "حتى إذا لم تكن هذه الأجهزة مرتبطة بالإنترنت، فإنها تبقى متصلة بالكمبيوترات التي تتلقى منها المعطيات والبيانات، ما يسمح بتنفيذ التدخل والتزوير". وخلال حديثه الأسبوع الماضي، أمام أعضاء الجمعية الوطنية، أثناء مداولات خصصت لبحث الأمن السبراني، أشار غيوم بوبار، رئيس الوكالة الوطنية لأمن نظم المعلومات (Anssi)، إلى الحاجة لتوسيع الحظر القائم منذ 2007 على استخدام عدد كبير من هذه الأجهزة من أجل التصويت. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة، التقت ممثلي كل الأحزاب السياسية في البلاد، لتذكيرهم بأهمية حماية أنظمتهم من الهجمات السبرانية. ولكن الخبراء يرون أن الكثير من الأحزاب لا يمكنها تخصيص الأموال اللازمة للقيام بذلك. ومن المعروف أن الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا هولاند، لن يشارك في الانتخابات المقبلة.
الثلاثاء ٢٦ ÑÈíÚ ÇáËÇäí ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٤ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١٧ م