تدور معارك على أكثر من محور قرب مدينة المخا غرب تعز وسط اليمن بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيا الحوثي من جهة أخرى. وقال مصدر عسكري لمراسل الجزيرة إن وحدات من الجيش تساندها المقاومة الشعبية وطائرات التحالف العربي واصلت تقدمها إلى منطقة أبو رزيق التي تبعد عن مدينة المخا نحو خمسة كيلومترات. وأفادت مراسلة الجزيرة هديل اليمني بأن المعارك التي تدور على أطراف مدينة المخا ما تزال مستمرة لكنها بطيئة، ترافقا مع جهود الجيش والمقاومة لتمشيط وتأمين الأماكن التي تمت السيطرة عليها. وأكدت مصادر عسكرية للجزيرة في وقت سابق أن الجيش والمقاومة تفصلهما ساعات فقط للسيطرة على المخا وتأمين كل المناطق المحيطة بالميناء الذي يستخدمه الحوثيون لتهريب الأسلحة، مشيرين إلى أنهم ماضون في التقدم إلى أن يصلوا إلى منطقة ميدي على حدود اليمن مع السعودية. من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية وطبية أن 52 من مليشيا الحوثي و14 من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في معارك شهدها جنوب غرب البلاد في الساعات الـ 24 الماضية، ترافقت مع قصف جوي للتحالف العربي. مواجهات عنيفة كما نقلت الوكالة عن مسؤول أمني قوله إن المعارك بين الحوثيين والجيش اليمني تكاد تكون الأعنف في الساحل الغربي لتعز. وتأتي المعارك والقصف الجوي في إطار عملية عسكرية تشنها القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي في منطقة ذي باب على بعد نحو 30 كلم من مضيق باب المندب الإستراتيجية. ووفقا لمصادر عسكرية، فإن الهدف الرئيسي لعملية "الرمح الذهبي" طرد الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الأحمر على ساحل يمتد بطول نحو 450 كلم، عبر استعادة ذي باب ثم مدينة المخا قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وشن الجيش اليمني أمس السبت هجوما واسعا على مواقع مليشيا الحوثي وصالح في محيط مديرية المخا غربي محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن معارك دارت في محيط منطقة الكدحة على بعد عشرة كيلومترات من المخا، وفي محيط اللواء 35 بالمطار القديم في تعز وجبهات أخرى، مما أسفر عن مقتل خمسة من الحوثيين وإصابة العشرات، بينما قتل ثلاثة من الجيش اليمني وأصيب سبعة آخرون.
الاحد ٢٤ ÑÈíÚ ÇáËÇäí ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٢ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١٧ م