اقر عضو البرلمان الحالي عن محافظة الانبار "عادل خميس المحلاوي "، اليوم الاربعاء، بسوء اوضاع المعتقلين والمحتجزين في السجون الحكومية في العراق الى حد كبير بالغ الخطورة ، معترفا تفشي الامراض الجلدية داخل السجون المكتضة بالمعتلقين ، اضافة لى التكتم الحكومي المستمر على حالات الوفاة المسجلة باستمرار للسجناء الذين تعرضوا للتعذيب الشديد من قبل القوات الحكومية المسؤولة عن ادارة السجون الحكومية ، متهما لجنة مايعرف بحقوق الانسان البرلمانية بالتواطئ مع وزارات العدل والداخلية الحاليتين ، للتكتم على الاوضاع المزرية التي يشهدها واقع السجون الحكومية في العراق. وقال المحلاوي في تصريح صحفي له " ان المعتقلين والمحتجزين يتعرضون في السجون الحالية في العراق الى انتهاكات ومضايقات مخالفة لحقوق الانسان ، مشيرا الى ان السجون مكتضة ولايوجد فيها اي معايير تراعي حقوق الانسان ، فضلا عن تفشي الأمراض الجلدية ومنها "الجرب" بين السجناء ، بسبب اهمالهم وعدم الاهتمام بهم ". واضاف المحلاوي " ان معلومات موثقة من داخل السجون تؤكد وفاة اعداد من السجناء نتيجة للتعذيب الذي يتعرضون له المعتقلين بشكل مستمر ويتم بعد ذلك كتابة تقرير بوفاتهم بسبب فشل كلوي او حالات اخرى من اجل اخفاء تلك الجرائم وخاصة في سجني الناصرية والمطار في ذي قار وبغداد". واوضح المحلاوي " ان الكثير من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان اشرت وجود انتهاكات ومخالفات لحقوق الانسان في السجون بالعراق ، مما يتطلب وقفة حازمة وفورية من الحكومة اتجاهها ، مطالبا المنظمات المعنية بحقوق الانسان المحلية والدولية وبعثة الامم المتحدة في العراق الى زيارة السجون في العراق والاطلاع على اوضاع المعتقلين السيئة من اجل توثيقها ، متهما لجنة حقوق الانسان البرلمانية بالتقصير وعدم اعطاء ملف المعتقلين اهمية ، اضافة الى التواطئ مع الداخلية والعدل للتكتم على اوضاع المعتقلين السيئة ". يذكر أن الادعاء العام الحالي في العراق ، قد اقر في تموز الماضي ، عن تلقيه وجود الاف الشكاوى المتعلقة بأوضاع السجون الحكومية والانتهاكات الحكومية المستمرة بداخلها ، اضافة الى التغييب القسري للمواطنين، في وقت كشفت فيه منظمة العفو الدولية في تقرير لها ، عن وجود ما لا يقل عن 30 ألف معتقل في السجون الحكومية في العراق ، لم تصدر بحقهم أحكام قضائية ، وان وجودهم داخل السجون لامبرر له .
الاربعاء ٢٨ ÑÈíÚ ÇáÇæá ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٨ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٦ م