يعاني منفذ زرباطية الحدودي مع إيران الواقع بمحافظة واسط ، واقعا خدميا مزريا ، نتيجة قلة الخدمات وانعدام البنى التحتية ، بسبب الإهمال الحكومي له. وقال مصدر مطلع إن "الجانب العراقي من المنطقة الحدودية في زرباطية لا يمكن مقارنتها بأيّ شكل من الأشكال بالجانب الإيراني الذي يتميز بالخدمات والبنى التحتية المتكاملة ، منتقداً الواقع المزري والمقرف الذي يشهده المنفذ نتيجة قلة الخدمات وانعدام البنى التحتية ، على الرغم من كونه يمثل واجهة للعراق". وأضاف المصدر أن "منفذ زرباطية يدر مبالغ طائلة لكلا البلدين نتيجة التبادل التجاري ، الذي يقدر هذا العام بأكثر من 13 مليار دولار ، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري في هذه المنطقة يتطلب انشاء منطقة تجارية حرة وتطوير وتأهيل منفذ زرباطية بشكل شامل ، عاداً أن عمليات الإعمار التي يشهدها المنفذ لا تعدو كونها حلولاً ترقيعية لا قيمة لها تتزامن مع الزيارات الدينية". من جانبه قال رئيس مجلس واسط الحالي "مازن الزاملي" في تصريح له إن "المنطقة الحدودية أو ما يعرف بمنفذ زرباطية الحدودي ، يُعد أهم المشاريع الاتحادية ، وبالتالي فإن مسؤولية إعمار وتأهيل هذه المنطقة يقع ضمن مسؤولية الحكومة الاتحادية ، مبيناً أن المنفذ يحتاج الى مبالغ طائلة لتأهيله وتطويره ، وهو ما لا تستطيع الحكومة المحلية القيام به". وأضاف الزاملي أن "الحلول الجذرية والناجعة ستبقى مفقودة ، ما لم يتم اللجوء الى الاستثمار الذي يضمن التطور والنهوض ، مشيراً الى أن الحكومة المحلية لم تتسلم مستحقات المحافظة المالية التي كفلها الدستور والقانون من واردات المنفذ الحدودي".
الثلاثاء ٢٧ ÑÈíÚ ÇáÇæá ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٧ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٦ م