اكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، إن القوات الحكومية وميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي اقدموا على احراق عدد من منازل المسيحيين في المناطق التي سيطروا عليها في بلدة"قره قوش ـ بغديدا "كبرى القرى والبلدات المسيحية في محافظة نينوى ، مايبين حجم النزعة الانتقامية التي تكنها هذه المجاميع الاجرامية للعراقيين بمختلف انتمائتهم والتي تهدف الى تنفيذ اجندات خارجية . وذكر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بيان له ، أن "جهات تقوم بحرق وتدمير المنازل التي لم يدمرها مسلحو ( داعش ) اثناء سيطرته عليها ،والتي تخضع حاليا لسيطرة الجيش ومليشيات الحشد الشعبي، وذلك لعرقلة عودة المسيحيين إلى بلداتهم، وبالتالي بدأت تطفوا على السطح مخططات سابقة ترمي احداث تغيير ديموغرافي في المنطقة التي يشكل المسيحيون فيها نسبة كبيرة من عدد السكان". وأضاف المرصد في بيانه، "أننا نعرب عن قلقنا حيال ما يطال المسيحيين في العراق، ونطالب الحكومة ، بفتح تحقيق بإشراف دولي في جرائم الإبادة الجماعية (genocide) المرتكبة بحقّ الشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي، وهذه الانتهاكات اليوم ماهي إلا حلقة جديدة منها، وكشف مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة، لردعهم ومنعهم من مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد هذا المكون العراقي ، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب". ووجه البيان " نداءا إلى هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية صاحبة الاختصاص والإتحاد الأوروبي بتقديم الحماية الدولية للشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي بموجب "مبدأ الحماية الدولية" الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، وذلك عبر فرض منطقة حماية آمنة تخضع لإشراف الأمم المتحدة بواسطة قوات سلام أممية، تشارك في إدارة شؤونها جميع مكونات المنطقة، مما يحفظ السلم الأهلي، ويعيد النازحين والمهجريين إلى قراهم وبلداتهم، وبالتالي يوقف العمليات الممنهجة والهادفة لاقتلاع هذا المكون من اراضيه التاريخية".
الاحد ١١ ÑÈíÚ ÇáÇæá ١٤٣٨ هـ - الموافق ١١ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٦ م