نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر، اليوم الجمعة، مقالا لها كتبه" سيمون جينكنس "يتحدث فيه عن "مأساة" العراق ومسؤولية الدول الغربية المشاركة في احتلاله ،ويدعوها إلى التكفير عن ذنبها بإعادة بناء مدينة نمرود التاريخية التي لحقها دمار واسع بسبب الحرب، فيما أكد أن "الغزاة" الأمريكيين والبريطانيين أقدموا مع سبق الإصرار على إسقاط الحكومة في بغداد وزرع الفوضى في البلاد، وعليهم إعادة بنائه إن شعروا بالندم. ويقول الكاتب "سيمون جينكنس" في مقاله ، إن" تدمير مدينة نمرود الآشورية كارثة بالنسبة للعراق ، فقد شهدنا تجريف نينوى ، واليوم نشهد تخريب نمرود، وهو مسح من الخريطة لأولى المدن في العصر الأوروبي، إذ لم يسبق لأي نظام في المنطقة لا في الملكية ولا في الإمبراطورية ولا في البعثية أن قام بفظائع تشبه ما حدث بعد غزو جورج بوش الإبن للعراق عام 2003". واضاف المقال أن "الغزاة الأمريكيين والبريطانيين أقدموا مع سبق الإصرار على إسقاط الحكومة في بغداد وزرع الفوضى في البلاد، ففتحوا نار جهنم في الأرض، ولا أدل على ذلك من مقولة حياة من الاستبداد أهون من أسبوع من الفوضى". واكد جينكنس أن "التكاليف لاعادة اثار النمرود لسابق عهدها ليست غالية، بل إن الواجب المعنوي للولايات المتحدة وبريطانيا يحتم عليهما توفير المصاريف لهذا المشروع". وختم جينكس مقالته بالقول إن "الحل في يد الحكومات الحليفة، فإذا كانت تشعر بالندم على ما فعلته عليها أن تذهب إلى العراق وسوريا بعد انتهاء القتال وتشرع في إعادة البناء، ولا ينبغي أن ننسى أن الإصرار على فرض "القيم الغربية" على العراق هو الذي أدى إلى الكارثة".
الجمعة ١٨ ÕÝÑ ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٨ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٦ م