أعرب المجلس النرويجي للاجئين ، اليوم الاحد ،عن قلقه الشديد إزاء مصير 1.2 مليون عراقي محاصرين في مدينة الموصل مع تكثيف العمليات العسكرية لاستعادة المدينة، مشيرا إلى أن الأوضاع المروعة التي يمرون بها وهم يحاولون البقاء على قيد الحياة. وذكرت المنظمة في تقرير لها ، أن" نحو 50 ألفا فروا من الموصل منذ بدء العمليات العسكرية على المدينة ، مبينة أن عدد النازحين زاد بشكل جذري في الأسبوع الماضي حيث وصل العدد إلى 20 ألفا مقارنة مع 6 آلاف في الأسبوع الذي سبقه". وقال مدير المجلس النرويجي "وولفغانغ غريسمان"ان " المدنيين رووا قصصاً مروعة من داخل الموصل، كنقلهم من حي إلى آخر، ومن منزل إلى آخر كوسيلة لاستخدامهم كدروع بشرية، فضلا عن حصارهم بشكل متكرر تحت تبادل إطلاق النار". وبينت المنظمة في تقريرها أن "أحد النازحين قد خسر ثلاثة أفراد من عائلته جراء قصف منزلهم، حيث تمكنت الأم من الهرب مع طفليها، إلا أنهم أصيبوا بحروق بالغة، بينما روى نازحون عدم تمكنهم من اصطحاب أفراد العائلة المصابين إلى المستشفى بسبب القصف المتواصل،وان بعض الناس لم يأكلوا لعدة أيام نظراً لاستنفاذ الطعام وخوفهم من مغادرة بيوتهم". وعبر تقرير المجلس "عن قلقه إزاء التقارير المروعة عن المدنيين الذين تم شنقهم وقطع رؤوسهم وتعذيبهم، مؤكدا انه يجب ألا يتم استخدام المدنيين كأسلحة في الحرب، بل يجب حماية الرجال والنساء والأطفال الأبرياء. وهنالك قواعد واضحة تحكم الحرب، ويجب احترامها من قبل جميع الأطراف". وأشار التقرير إلى أن "النازحين من الموصل خائفون أكثر فأكثر من التحدث علانية عن تجربتهم لخوفهم من الانتقام من أفراد عائلتهم ". واوضح التقرير ،أن "الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة للنازحين لا سيما في المناطق التي تمت استعادتها من قبل الحكومة تنذر بكارثة ، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين دون مياه أو طعام أو كهرباء أو خدمات صحية أساسية، مطالبا الحكومة الحرص على وصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق، والعمل على استعادة القانون والنظام بسرعة والاستعجال بإزالة الألغام والمواد غير المتفجرة لكي تتم مساعدة من هم في أمس الحاجة للمساعدة". وبين التقرير ان "أكثر من مليون مدني معرضون لخطر التأثر بالعمليات العسكرية الجارية لاستعادة الموصل، وهناك 700,000 شخص على الأقل في حاجة إلى مساعدة عاجلة كالحصول على الطعام والمياه والمأوى والدعم الطبي".
الاثنين ١٤ ÕÝÑ ١٤٣٨ هـ - الموافق ١٤ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٦ م