فند الواقع المأساوي لمستشفى الرمادي العام بمحافظة الانبار جميع المزاعم الحكومية التي تؤكد مرارا وتكرارا اعادة اعمار مناطق مدينة الرمادي ودوائرها الخدمية ، لتكون جاهزة لاستقبال عودة النازحين الى المدينة ، عقب المعارك والقصف الانتقامي الحكومي والدولي الذي تعرضت له المدينة ، ماالحق الدمار بها بنسبة قاربت الـ 90%. وقال مدير مستشفى الرمادي العام "أياد عراك" في تصريح له إن "الجميع يعلم ما حصل بمستشفى الرمادي العام حيث بلغ حجم الدمار فيها حوالي 70% وامتد هذا الدمار ليشمل البنى التحتية في هذه المؤسسة ومنها شبكات الماء والكهرباء والمجاري ومنظومة التبريد المركزي والبخار المركزي ومنظومة الأوكسجين ومنظومات أخرى معقدة جدا تحتاج الى جهد دولي وجهد مهني وشركات متخصصة في هذا المجال". وأضاف عراك، أن "مستشفى الرمادي العام يعد من أكبر المؤسسات الصحية والعلمية والمهنية في العراق حيث تبلغ سعته 500 سرير وترتبط به مجموعة الكليات منها كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة وهو أيضا مركز تدريبي لبرامج المركز العربي والمجلس العراقي للاختصاصات الطبية". وتابع عراك، "نحن دخلنا مستشفى الرمادي العام وتفاجئنا بتحديات كبيرة من بينها وجود العبوات الناسفة وخزانات مليئة بمادة السيفور شديدة الانفجار، مشيرا الى أنه حتى هذه اللحظة لم يقدم أي جهد لمستشفى الرمادي العام وهي الآن مهملة، وإذا بقي الوضع على حالة سوف يتسبب بكارثة إنسانية لأهالي الرمادي".
الاربعاء ٢٥ ãÍÑã ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٦ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٦ م