صحيفة أمريكية تصف اجهزة كشف المتفجرات المزيّفة بانها ألعاباً بلاستيكية




موقع ذي قار

وصفت صحيفة أمريكية ما تسمى أجهزة كشف المتفجرات التي تستخدمها الاجهزة الأمنية الحكومية نقاط التفتيش بانها ألعاباً بلاستيكية باعها محتال بريطاني. وقالت صحيفة (واشنطن بوست) في تقرير لها: "إن تلك الأجهزة العصا، التي ما هي سوى هوائي معلق على مقبض من البلاستيك، ما زالت تُستخدم على نطاق واسع ومنذ سنوات خلال عمليات التفتيش في العراق بالرغم من القاء القبض على البريطاني المخادع الذي قام ببيعها، وقيام بريطانيا بحظر تصديرها نهائياً" . واشارت الصحيفة الى ان تلك الأجهزة التي مازالت تُستخدم في نقاط التفتيش الحكومية المنتشرة في العاصمة بغداد فشلت في الحيلولة دون حدوث التفجيرات المختلفة وآخرها التفجير الهائل الذي شهدته منطقة (الكرادة) فجر الاحد الماضي والذي ؤراح ضحيته نحو (400) شخص بين قتيل وجريح، فضلا عن الاضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالمباني والمحال التجارية القريبة. واوضحت الصحيفة الامريكية ان العراقيين سخروا ـ عبر وسائل التواصل الاجتماعي ـ من تلك الأجهزة السخيفة التي تستخدمها الاجهزة الأمنية الحكومية بحجة البحث عن المتفجرات .. لافتة الانتباه الى انه تم اختراق موقع وزارة الداخلية الحالية وذلك بوضع صورة لرضيع قتيل، مع صورة لجهاز كشف المتفجرات يحمل شعار (داعش الإرهابي). وخلصت الـ(واشنطن بوست) في ختام تقريرها الى القول: "بالرغم من قرارات رئيس الوزراء (حيدر العبادي) بسحب هذه الاجهزة المزيفة، إلا ان القوات الحكومية مازالت تستخدمها في السيطرات ونقاط التفتيش .. مؤكدة ان الحكومات المتعاقبة في العراق حصلت على الجهاز الفاشل الذي يحمل اسم (أي دي إي 651) عن طريق البريطاني (جيمس ماكورميك) الذي حكمت عليه بلاده عام 2014 بالسجن عشر سنوات بعد ادانته بتهمة الغش، حيث ربح اكثر عن (80) مليون دولار من مبيعات هذا الجهاز الى العديد من الدول على رأسها العراق.


الثلاثاء ٣٠ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٧ هـ - الموافق ٠٥ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة

داود الجنابي - قراءة تحليلية متاخرة في مقالات المنطقة .. ماذا .. والى اين ..؟! ( الحلقة الخامسة )
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠٢٤