روى عدد من الهاربين من جحيم القصف الجوي والبري الذي تتعرض له مدينة الفلوجة المنكوبة والمناطق المحيطة بها، قصصا تدمي القلوب عن الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها ميليشيات الحشد الطائفي بعد اختطافها لهم. ونقلت الانباء الصحفية عن أحد المختطفين ـ الذين تم تجميعهم في معتقلات بناحية (عامرية الفلوجة) ـ قوله: إن تلك الميليشيات المسعورة التي تشارك في حصار الفلوجة اضرموا النار في إطار السيارات وأحرقوا عددا من المعتقلين وهم أحياء على شوايات، كما قال آخر إن الهاربين من المناطق المحيطة بالفلوجة تعرضوا لشتى انواع التعذيب الوحشي، فيما اكد ثالث ان افراد الميليشيات الذين كانوا يدوسون على رؤوس المعتقلين اقترفوا انتهاكات أخرى طالت الأعراض، في الوقت الذي قال فيه أحد المعتقلين إن ابنه وهو من مواليد 1997 لفظ انفاسه جراء التعذيب. وكشف عدد من المعتقلين لدى مليشيات الحشد الشعبي خلال تسجيلات مصورة آثار التعذيب على أجسادهم، كما اطّلع العالم على تسجيلات تم بثها في وسائل الاعلام المختلفة أظهرت الجرائم البشعة والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي تعرض لها المدنيون من قبل تلك الميليشيات الطائفية الحاقدة، فيما أكدت تقارير تضمنت شهادات عدد من الناجين، ان مليشيات الحشد الشعبي قتلت وعذبت المئات من المدنيين في مناطق (الصقلاوية والكرمة والسجر) المحيطة بالفلوجة. من جهتها، أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) ان العشرات من المدنيين في منطقتي (السجر وأبو سديرة) التابعتين لناحية (الصقلاوية) شمال غربي الفلوجة تعرضوا للتعذيب والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان بعد اعتقالهم من قبل ميليشيات الحشد الشعبي .. مطالبة الحكومة الحالية باجراء تحقيق جاد وسريع بالجرائم البشعة التي افترفتها تلك المليشيات الطائفية ضد الفارين من مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها.
الجمعة ٥ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٧ هـ - الموافق ١٠ / ÍÜÒíÑÇä / ٢٠١٦ م