قتل (60) عنصرا من الجيش الحكومي ومليشيات الحشد الطائفي وأصيب العشرات بجروح معظمها بليغة خلال مواجهات مسلحة شمال غربي الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار. واكدت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة في خبر نشر صباح اليوم ان المواجهات المسلحة التي دارت بين القوات الحكومية وميليشيات الحشد الشعبي من جهة ومسلحين من جهة اخرى في منطقة (الأزركية) التابعة لناحية (الصقلاوية) شمال غربي مدينة الفلوجة، اسفرت عن مقتل (60) عنصرا من تلك القوات واصابة العشرات بجروح اغلبها حرجة جدا، ما يرجح ارتفاع عدد القتلى. ولفتت الانباء، الانتباه الى ان رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) تراجع عن قرار إقالة الفريق (عبد الوهاب الساعدي) قائد ما تسمى عمليات الفلوجة بعد ساعات من قرار سابق يقضي بعزله وتعيين اللواء (سامي العارضي) معاون قائد ما يسمى جهاز مكافحة الإرهاب بدلا منه، وذلك نتيجة للضغط الكبير الذي مارسته قيادات ميليشيات الحشد الشعبي التي ارغمته على التراجع عن قراره بعزل (الساعدي) .. مشيرة الى ان (العبادي) اعترف أمس بارتكاب الميليشيات الطائفية جرائم قتل وحشية وانتهاكات صارخة ضد المدنيين النازحين من مدينة الفلوجة، وزعم انه اصدر أمرا بملاحقة المجرمين. من جهة اخرى، اكدت مصادر طبية إن (13) طفلا وخمس نساء قضوا غرقا في نهر الفرات خلال محاولتهم عبور النهر باتجاه عامرية الفلوجة ضمن مئات العائلات الهاربة من جحيم القصف الجوي والبري المتواصل على الاحياء السكنية في مدينة الفلوجة ومحيطها. يشار الى ان العشرات من المدنيين الابرياء بينهم اطفال ونساء سقطوا بين قتبل وجريح نتيجة القصف البربري الذي تنفذه القوات الحكومية وميليشيات الحشد الطائفي ضد مدينة الفلوجة في اطار الحملة العسكرية الظالمة التي بدأت في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم بذريعة استعادة السيطرة على. وشهدت محافظة الانبار امس ايضا، مقتل واصابة (34) عنصرا من الجيش الحكومي وميليشيات الحشد الشعبي اثر هجوم مسلح استهدف تجمعا لهم بالقرب من (جسر التفاحة) جنوبي مدينة الفلوجه، كما قُتل (31) مدنيا بينهم أطفال ونساء، واصيب عشرات آخرون في قصف حكومي همجي طال أحياء (الجولان، وطعس نعومة، والثرثار) في محيط الفلوجة الشمالي.
الاحد ٣٠ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٧ هـ - الموافق ٠٥ / ÍÜÒíÑÇä / ٢٠١٦ م