اعربت منظمات أممية عن قلقها وخشيتها من تفاقم الاوضاع الإنسانية في مدينة الفلوجة المحاصرة نتيجة نفاد المواد الغذائية والمستلزمات الطبية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة منذ اسبوع. ونسبت الانباء الصحفية الى (بيتر هوكينز) ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في العراق قوله في بيان نشر اليوم: "نشعر بالقلق الشديد إزاء حماية الاف الأطفال الذين يواجهون خطر الموت داخل مدينة الفلوجة المحاصرة وعمليات فصلهم عن اسرهم في حال خروجهم من المدينة.. مطالبا جميع الأطراف بحماية المدنيين داخل الفلوجة وتوفير ممرات آمنة لمغادرتهم المدينة وتوفير بيئة سليمة للذين يخرجون منها. وفي سياق ذي صلة، اكد برنامج الأغذية العالمي في بيان له إن الوضع الإنساني في مدينة الفلوجة بدأ يتفاقم بشكل كبير مع نفاد مخزونات الغذاء الذي تسبب بارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع أغلب السكان تحملها. ونقلت الانباء عن البيان قوله: "إنه يتعذر الان إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة كما إن شبكات توزيع الأغذية في الأسواق لا تزال معطلة" .. مشيرا الى ان الطعام القليل المتاح لا يأتي من الأسواق بل من المخزونات التي ما زالت لدى بعض الأسر المحاصرة. يشار الى ان شهود عيان وشكاوى متواترة اكدت ان القوات الحكومية ومليشيات الحشد الطائفي تقوم بعزل الرجال والصبية ـ الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما ـ عن النساء عند خروج المواطنين من مدينة الفلوجة بحجة التحقيق معهم، لكنه لم يُعرف مصير من اعتقلتهم تلك القوات قبل بضعة أيام. وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد أكدت ان نحو ثلاثة الاف و (700) شخص فقط تمكنوا من مغادرة الفلوجة منذ بدء العمليات العسكرية الظالمة التي تشنها القوات الحكومية والميليشات الطائفية على المدينة قبل أسبوع بحجة استعادة السيطرة على المدينة.
الخميس ٢٦ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٧ هـ - الموافق ٠٢ / ÍÜÒíÑÇä / ٢٠١٦ م