أقدمت إحدى ميليشيات "الحشد الشعبي" على إعدام (17) مدنيًا يوم امس الأحد، من أبناء ناحية (الكرمة) شمال شرق مدينة الفلوجة المحاصرة والتي تتعرض لعدوان أنهى أسبوعه الأوّل. وأكدت مصادر عشائرية؛ أن ميليشيا "رساليون" إحدى فصائل الحشد المذكور؛ أعدمت (17) شابًا من بين عشرات المدنيين الذين اختطفتهم من منازلهم بعد سيطرتها على الناحية، متهمة إياهم بالانتماء لـ"تنظيم الدولة". من جهتها؛ أكدت مصادر صحفية نقلاً عن المصادر العشائرية ذاتها؛ أن تلك الميليشيات أقدمت في وقت سابق على اختطاف أكثر من (73) رجلاً واقتادتهم إلى أماكن احتجاز مجهولة في منطقة (الرشاد) شمال شرق (الكرمة)، بعد أن عزلتهم عن عائلاتهم، مشيرة إلى أن الشباب السبعة عشر من بين هؤلاء، معربة عن مخاوفها من ارتكاب جرائم مماثلة ببقية المختطفين. يُشار إلى أن ميليشيا"رساليون" الطائفية تتبع النائب في مجلس النوّاب الحالي (عدنان الشحماني) المقرب من رئيس الوزراء السابق (نوري المالكي). وكانت ميليشيا الحشد قد دخلت ناحية (الكرمة) يوم الجمعة الماضي، وفجّرت جامع الكرمة الكبير، وأحرقت دائرة الجنسية والأحوال المدنية وسط الكرمة، كما أحرقت جامع إبراهيم الحسون في منطقة الرشاد شرقي البلدة، وطفق أفرادها يرتكبون عمليات سرقة وهب في المنازل والمحال، وأحرقوا العديد منها. وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان قد وجهت العام الماضي لعناصر الحشد اتهامات بقتل مدنيين لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين وديالى.
الاثنين ٢٣ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٧ هـ - الموافق ٣٠ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٦ م