أعلنت إمارة (موناكو) البدء بتحقيق عاجل في الفساد المالي والرشاوى الكبيرة التي دفعتها شركة (يونا أويل) الى مسؤولين في وزارة النفط ابان حكومة (نوري المالكي). ونسبت الانباء الصحفية الى (موناكو) قولها في بيان نشر اليوم: "انها ستقدم المساعدة إلى بريطانيا للتحقيق في فساد الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط ـ التي تتخذ من الإمارة مقرا لها ـ وفي مقدمتها شركة (يونا أويل) .. مشيرة الى انها داهمت منازل ومكاتب الشركة المدانة. وأضاف البيان: "ان عمليات التفتيش وإجراء المقابلات بشأن فضيحة فساد كبرى تورطت بها عدة شركات أجنبية ناشطة في قطاع النفط، جرت بحضور المسؤولين البريطانيين" .. مؤكدا ان المسؤولين البريطانيين سيستخدمون الأدلة كجزء من تحقيقاتهم. واوضح البيان ان حكومة موناكو ستتعاون مع شرطة مكافحة الفساد في بريطانيا وأستراليا ووزارة العدل في الولايات المتحدة لفحص مئات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني المرتبطة بشركة (يونا أويل) بعد التقارير التي تؤكد تقديمها رشاوى كبيرة مقابل الفوز بعقود نفطية في العراق. من جهتها، أكدت مؤسسة (فيرفاكس) الاسترالية أن شركة (يونا أويل) ـ التي لم تستطع تحدي مصداقية الوثائق التي تم الاعتماد عليها في كشف هذه الفضيحة ـ أرسلت طلبا عن طريق محاميها يطالب بمسح المادة من ذاكرة الحاسبة. وكانت تحقيقات أجرتها مؤسستان صحفيتان استرالية وأمريكية قد كشفت أمس الاول لخميس، النقاب عن فضيحة فساد كبرى تتعلق بالعقود النفطية العراقية، تتضمن دفع رشاوى بمئات الملايين من الدولارات الى مسؤولين في حكومة المالكي، بينهم (حسين الشهرستاني) وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي، و (عبد الكريم لعيبي) وزير النفط السابق، وعدد آخر من كبار المسؤولين في وزارة النفط وشركة نفط الجنوب، لتمرير صفقات لصالح شركات عالمية مختلفة.
السبت ٢٤ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٧ هـ - الموافق ٠٢ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٦ م