أفادت تقارير أعدتها جهات ومنظمات طبيَة وحقوقية عراقية، ونشرت اليوم الجمعة؛ بأن لديها شكوكًا باستخدام طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية؛ أسلحة محرمة دوليًا في عمليات قصف مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. ونسبت الأنباء إلى طبيب عراقي دخل المدينة أول أمس الأربعاء قوله في تصريحات خص بها وكالة إخبارية؛ إن جثث بعض المسلحين التي عثر عليها في تكريت وتمت معاينتها؛ كانت مسلوخة الجلد، فيما كان بعضها قد أحرق أحرقت من غير نار حتى اسودت، مبينًا أنه لم يتضح إصابتها بإطلاقات نارية أو شظايا. وبحسب الطبيب الذي لم يكشف عن اسمه لكنه يعمل برفقة الجيش الحكومي؛ فإن الأطباء وفرق البلدية نقلوا (19) جثة تعود للمسلحين إلى مقبرة جماعية، أعدت لهم في أرض صحرواية قريبة من تكريت؛ مشيرًا على أن هذه الجثث بدت وكأنها تعرضت لشيء سلخ جلدها بحرارة، حتى بان العظم منها،لافتًا إلى أنها وُضعت بأكياس خاصة وتم دفنها، على الرغم من مطالبة عدد من الأطباء بفحصها، لكن القوّات الحكومية رفضت ذلك. وكانت مقاتلات التحالف الدولي قد تدخلت في معركة تكريت بقصف المدينة التي تخضع لسيطرة المسلحين منذ نحو عشرة أشهر؛ بغرض إسناد القوّات الحكومية والميليشيات التي تسمى "الحشد الشعبي" إلى جانب قوّات إيرانية من أبرزها "فيلق القدس"، وأسفر هذا التدخل عن تمكن القوّات المذكورة من دخول المدينة وممارسة أعمال السلب والنهب وتحريق المنازل وتفجيرها. من جهته، قال عضو بجمعية إغاثية محلية فضّل عدم الكشف عن اسمه أو اسم منظمته؛ إن عددًا من المسلحين قضوا داخل في مواضع حفروها، وبين أكياس رمل أحاطوا أنفسهم بها، ولم تنفد ذخيرتهم منهم، ما يجعل الشكوك تحوم حول استخدام قنابل محرمة بالمدينة، ستكون لها آثار سلبية على المواطنين بعد عودتهم لتكريت". يُذكر؛ أنه سبق لقوات الاحتلال الأمريكية أن استخدمت أسلحة محرمة دوليًا في مدينة الفلوجة سنة 2004، وقد كشفت عنها تقارير طبية وحقوقية غربية، وعرضت القناة الخامسة والقناة الأولى الإيطاليتان، تقارير تدين القوات الأمريكية باستخدامها الفسفور الأبيض على أفراد المقاومة العراقية بالفلوجة، إبان الاحتلال الأمريكي للبلاد.
السبت ١٥ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٦ هـ - الموافق ٠٤ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٥ م