شنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الحكوميين حملات دهم وتفتيش جديدة مساء اليوم الخميس في مناطق شمالي محافظة بابل، واعتقلت (14) شخصًا من داخل منازلهم. وأكّدت الأنباء الواردة من هناك، أن القوات المذكورة تساندها قوات تابعة لما يُسمّى "لواء الرد السريع"؛ اقتحمت عشرات المنازل في منطقتي (الدليم) و(البحيرات) التابعتين لناحية (الإسكندرية) شمالي المحافظة، واعتقلت أربعة عشر شخصًا بعدما الصقت بهم تهمًا تتعلق بـالمادة الرابعة من قانون "الإرهاب" سيء الصيت، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال صاحبتها إجراءات تعسفية وخطابات طائفية أطلقها عناصر تلك القوات. وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن ما وصفتها بـ"قوات خاصة"؛ اقتادت المعتقلين بعربات عسكرية ونقلتهم إلى بغداد، من دون أن تتوفر معلومات عن مصيرهم، وهو ما يرجح احتمال تعرضهم لعمليات تعذيب وانتهاكات مختلفة. الجير بالذكر؛ أن قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين كان قد رصد خلال الشهر المنصرم (140) حملة دهم وتفتيش معلنة نفذتها الأجهزة الحكومية المختلفة، ونتج عنها اعتقال (1139) مواطنا بريئا، بينهم ثلاث نساء، إضافة إلى تسع حالات قتل رافقت تلك الحملات الظالمة، التي انعكس عنها ارتفاع عدد المعتقلين في المحافظات والمناطق التي تقع على الطرق التي يسلكها زوار عاشوراء، بذريعة الإجراءات الاحترازية وتأمين تلك الطرق.
الخميس ٩ ÕÝÑ ١٤٣٥ هـ - الموافق ١٢ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٣ م