علقت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأربعاء، المساعدات للمعارضة السورية في شمال البلاد، وذلك ردا على سيطرة ما سمى بـ"الجبهة الإسلامية" على مقر ومخازن للجيش السوري الحر في منطقة حدودية مع تركيا. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في تركيا "نتيجة لهذا الموقف علقت الولايات المتحدة إرسال كل الدفعات الجديدة من المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا"، مؤكدا في الوقت نفسه عدم تعليق المساعدات الإنسانية. وكانت "الجبهة الإسلامية" سيطرت الثلاثاء على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد أيام على استيلائهم على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة على أثر معارك عنيفة بين الطرفين. ويتزامن تصاعد حدة الاقتتال بين الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والجيش الحر مع تقدم للقوات الحكومية في أكثر من منطقة، وكان آخرها تأمين تلك القوات طريق حمص دمشق الدولي بعد دحر المعارضة من بلدات في القلمون. يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هغل، كان قد استبق هذا القرار بالتشديد خلال زيارة قصيرة لقطر على حصر دعم الولايات المتحدة بالمعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أن المعارضة "مفتتة جدا وتشتمل على منظمات إرهابية".
الاربعاء ٨ ÕÝÑ ١٤٣٥ هـ - الموافق ١١ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٣ م