سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا، السبت، على مقرات تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، بينها مستودعات أسلحة، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التي نشأت في نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك بين الجانبين أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين، لم يعرف إلى أي جهة ينتمون. وأشار إلى أن المعارك استمرت طيلة الليل قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان. وذكر أن مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضا على مقر تابع "للواء أحفاد الرسول" ( المنضوي ضمن الجيش الحر ) موجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا "للدولة الإسلامية في العراق والشام" بعد مغادرة مقاتلي الدولة من دون مواجهة. واعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، وبناء "دولة إسلامية" في سوريا. في غضون ذلك، قتل 15 شخصا وأصيب 50 آخرون السبت، جراء 6 غارات جوية شنها الطيران الحكومي السوري على مدينة الرقة شرقي البلاد، حسبما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" وفي القلمون، قالت مصادر في المعارضة السورية، الجمعة، إن ناشطين عثروا على جثث مدنيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا على يد القوات الحكومية في النبك. واتهم مكتب دمشق الإعلامي المعارض القوات الحكومية بقتل 35 شخصا، مشيرا إلى أنه تم العثور على جثث القتلى وبعضها محروق في حي الفتاح شمال النبك الذي كانت قد سيطرت عليه تلك القوات. ويسعى الجيش الحر إلى إحكام سيطرته على منطقة القلمون شمال دمشق، وذلك بعد أن سيطرت القوات الحكومية على مدينة القارة ودير عطية المجاورتين شمال النبك على الطريق الرئيسي بين دمشق وحمص. من جهة أخرى، نفت مجموعة من راهبات بلدة معلولا السورية التاريخية خطفهن على يد مسلحين وذلك في شريط فيديو ظهرت فيه مجموعة من الراهبات في صحة جيدة وتبدو عليهن الراحة في غرفة. وقالت إحدى الرهبات إن مجموعة احضرتهن إلى المكان لحمايتهن وإنهن تلقين معاملة جيدة، في حين أكدت أخرى انهن يمكثن في "فيلا جميلة جدا جدا"، نافية المزاعم بأنهن خطفن. وكانت أنباء تحدثت عن فقدان الراهبات من معلولا بعد أن اجتاحها مسلحون، واتهمت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية المسلحين باستخدام الراهبات "دروعا بشرية"، ما أثار مخاوف على سلامتهن.
السبت ٤ ÕÝÑ ١٤٣٥ هـ - الموافق ٠٧ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٣ م