استبعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السماح بتقسيم البلاد متحديا الانفصاليين الجنوبيين الذين دعوا الى تنظيم مظاهرات في شتى انحاء اليمن للضغط من اجل الاستقلال. وتحدث هادي عشية احتفالات الجنوبيين بذكرى انهاء الحكم البريطاني في تأكيد لمواجهة اخذة في التفاقم بين حكومته والانفصاليين. وقال هادي يوم الجمعة في كلمة نشرتها وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) "ان دعاة التجزئة تارة باسم حق تقرير المصير وتارة تحت شعار إعادة دولة الجنوب إنما يبحثون عن سراب واهم وعن مصالح ذاتية وشخصية وليس عن مصالح عامة ووطنية ." واضاف " إنني لن أقبل أية مزايدة أو متاجرة من أي طرف كان بالقضية الجنوبية.. تماماً كما لن أقبل من أي طرف كان المزايدة او المتاجرة بالوحدة اليمنية." وادلى الرئيس اليمني بهذه التصريحات بعد يومين من انسحاب زعيم انفصالي يمني جنوبي وانصاره من مؤتمر الحوار الوطني الذي يهدف الى وضع دستور جديد لليمن والذي يواجه ايضا تمردا شماليا وهجمات من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ودعت جماعات انفصالية الى احتجاجات في ميناء عدن بجنوب اليمن ومدن اخرى يوم السبت. وحثت منظمة العفو الدولية الحكومة اليمنية على السماح بتنظيم مظاهرات سلمية مشيرة الى قتل قوات الامن تسعة يمنيين واصابة عشرات اخرين خلال احتجاج سابق في يونيو حزيران. وقالت المنظمة "حتى اذا استخدمت بعض العناصر العنف فيجب ان يقتصر رد الشرطة على استخدام الحد الادنى من القوة اللازمة لمواجهة التهديدات." وادى الانسحاب يوم الاربعاء الى تقليص امال احراز تقدم في العلاقات بين الحكومة والانفصاليين. واعطى هادي اليمنيين الجنوبيين عددا متساويا من المقاعد في مؤتمر الحوار الوطني على الرغم من عددهم الاقل بين سكان اليمن. واعتذرت حكومة هادي رسميا ايضا على الحرب الاهلية عام 1994 ووافقت على عودة الموظفين الحكوميين وضباط الجيش المفصولين لوظائفهم القديمة. وانشأ اليمن ايضا صندوقا لتعويض المفصولين. ويشكو الجنوبيون من التمييز ضدهم من جانب الشمال بما في ذلك طرد فصل الالاف من وظائفهم الحكومية ومصادرة أصول حكومية ومتلكات خاصة
السبت ٢٧ ãÍÑã ١٤٣٥ هـ - الموافق ٣٠ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٣ م