قال مسؤولون عسكريون وامنيون ان اربعة جنود ليبيين قتلوا حين اندلعت اشتباكات بين الجيش ومتشددين اسلاميين في مدينة بنغازي في شرق البلاد يوم الخميس. ويكافح الجيش الليبي الوليد لكبح المتشددين الاسلاميين والميليشيات التي حاربت في انتفاضة عام 2011 ضد معمر القذافي لكن ترفض نزع سلاحها وتسيطر على اجزاء من الدولة. وتخشى الدول الغربية انزلاق ليبيا تجاه عدم الاستقرار وان تصبح ملاذا آمنا لمتشددي تنظيم القاعدة مع سيطرة ميليشيات او قبائل مدججة بالسلاح على اجزاء كبيرة من البلاد. واندلع القتال اصلا يوم الاثنين بين القوات الخاصة للجيش وافراد من جماعة انصار الشريعة في ثاني اكبر مدينة ليبية وادى الى مقتل تسعة اشخاص على الاقل قبل انسحاب الاسلاميين من قاعدتهم الرئيسية. وقتل ثلاثة جنود آخرين يوم الاربعاء. واندلع عنف جديد اليوم بعدما اوقف الجنود عربة محملة بالاسلحة والمتفجرات وكمية كبيرة من الاموال. وقال ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة في بنغازي في مؤتمر صحفي "ما حدث اليوم انه كان فيه اشتباك مع مجموعة من انصار الشريعة.. وثلاثة جنود من مشاة البحرية قتلوا في هذا الاشتباك." وقال لرويترز في وقت لاحق "سنموت دفاعا عن بنغازي". وقال مصدر امني ان مسلحين مجهولين اغتالوا جنديا آخر في الصباح في جانب آخر من المدينة. وظهر مسؤولون من الجيش على التلفزيون ليناشدوا الاسلاميين والميليشيات الاخرى القاء السلاح وبدء حوار. وقال صلاح العبيدي القائد العسكري للمنطقة الشرقية للصحفيين "اخوتي في انصار الشريعة.. نحن مسلمون وانتم مسلمون. لا نختلف في الدين لكن لا تحاولوا فرض شيء علينا وهو ليس مذكورا حتى في الدين."وتدهور الوضع الامني بصورة حادة في الشهور القليلة الماضية في بنغازي حيث اصبحت تفجيرات السيارات الملغومة والاغتيالات جزءا من الحياة اليومية. وفي حادث آخر قال اللواء محمد الضبي وهو قائد عسكري اقليمي لرويترز ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا حين انفجر مستودع ذخيرة تابع للجيش قرب سبها في جنوب ليبيا. واضاف ان الانفجار ربما يكون نتج عن سوء التعامل مع الذخيرة
الخميس ٢٥ ãÍÑã ١٤٣٥ هـ - الموافق ٢٨ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٣ م