السلطات الحكومية شرّعت الابواب لعملاء وكالة الامن القومي الاميركية لمراقبة وتخزين اتصالات البريطانيين منذ ست سنوات. جاء في وثائق نشرها ادوارد سنودن وكشفت عنها الاربعاء صحيفة الغاردين والمحطة الرابعة في التلفزيون البريطاني ان وكالة الامن القومي الاميركية تمكنت من التجسس على مواطنين بريطانيين من خلال اتفاق سري مع السلطات البريطانية. وجاء في المعلومات ان السلطات البريطانية اعطت موافقتها في العام 2007 لمراقبة وتخزين البيانات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية واتصالات الانترنت والبريد الالكتروني لبريطانيين من قبل وكالة الامن القومي الاميركية. وجاء في مذكرة نشرت في ايار/مايو 2007 حول التجسس الالكتروني وكشفت عنها الصحيفة والمحطة ان مكتب الاتصال في واشنطن للخدمات البريطانية من اجل التجسس الالكتروني ووكالة الامن القومي الاميركية قررا "العمل معا من اجل وضع سياسة جديدة تتعلق باستعمال معلومات بريطانية يتم اعتراضها عرضا". واضافت الوثيقة "حتى الان، تمكن المحللون من درس كل البيانات البريطانية التي جمعت عرضا وتتعلق بتحديد معطيات اصحابها بما في ذلك البريد الالكتروني وارقام الفاكس والهاتف". واقر هذا الاتفاق بالرغم من الشرعة التي يطلق عليها اسم "خمسة عيون" التي تنص على ان المواطنين الاميركيين والبريطانيين والاستراليين والكنديين والنيوزيلنديين هم بمنأى عن اجراءات محتملة للمراقبة من قبل اجهزة المخابرات في دول اخرى. ولم يصدر اي رد فعل مساء الاربعاء عن السلطات البريطانية والاميركية حول نشر هذه المعلومات الجديدة. وإدوارد سنودن عميل تقني لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة. وفي يونيو/حزيران 2013 سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم إلى صحيفة الغارديان و صحيفة الواشنطن بوست.
الاثنين ٢٢ ãÍÑã ١٤٣٥ هـ - الموافق ٢٥ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٣ م