أكّدت منظمة ( هيومن رايتس ووتش )؛ أن القوات الحكومية في العراق تواصل تطويق أحياء معينة في العاصمة بغداد وتجري عمليات اعتقال جماعية على أسس طائفية، في وقت اتهمت الأمم المتحدة تلك القوات بعدم احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وقالت المنظمة في تصريح نشر مؤخرًا؛ "إن تلك القوات أغلقت العديد من الأحياء في بغداد وغيرها وفق اعتبارات طائفية بالتزامن مع حلول شهر محرم، وهو ما تسبب في محاصرة سكانها بداخلها فعليًا" .. مؤكدة انها شنت حملات دهم واعتقال بشكل جماعي طالت المئات من المواطنين في الأيام القليلة الماضية. وفي الوقت الذي وصفت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان هذه الإجراءات بأنها قمعية؛ حمّلت الحكومة الحالية مسؤولية ذلك، متهمة إياها بالتراخي عن منع الهجمات الطائفية التي تنفذها ميليشيات تحظى بدعم مباشر من أجهزتها. وفي سياق متصل، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ( نيكولاي ملادينوف ) أن قوات الأمن الحكومي تفتقر إلى عملية هائلة لإعادة التأهيل في ما يتعلق بحقوق الإنسان وكيفية احترام المعايير الدولية .. مبينًا أنها لا تستطيع التصدي للعنف المتصاعد في البلاد الذي من المتوقع أن يتزايد مع اقتراب الانتخابات المقررة في نهاية شهر نيسان المقبل.
السبت ١٣ ãÍÑã ١٤٣٥ هـ - الموافق ١٦ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٣ م