وصفت محافظة ديالى اليوم الجمعة تعمد السلطات الايرانية قطع مياه الانهر المشتركة مع العراق بانها جريمة ضد الانسانية، مطالبة حكومة المالكي بوقفة جادة لضمان الحقوق وفق المواثيق والتعهدات الدولية. ونقلت مصادر إعلامية عن محافظ ديالى عمر الحميري قوله: إن السلطات الايرانية تعمد منذ سنين عدة الى قطع مياه الانهر المشتركة بينها وبين العراق لاسباب غير منطقية، مبينا أن هذه الممارسات تخلف اضرارا بيئية، فضلا عن تاثيراتها السلبية على القطاع الزراعي وحرمان آلاف الاسر من مصادر رزقها ومعيشتها. واضاف ان ديالى تعاني منذ سنين من قطع السلطات الايرانية مياه الانهر المشتركة، ومنها الوند، واصفا ما ترتكبه إيران بانه جريمة ضد الانسانية ومخالف للاعراف والشرائع السماوية التي تمنع قطع المياه عن الناس. وطالب محافظ ديالى حكومة المالكي الحالية بوقفة جادة بوجه ما ترتكبه السلطات الايرانية من تجاوزات غير قانونية على حقوق العراق في الانهر المشتركة التي اقرتها المواثيق والتعهدات الدولية. وكانت ادارة مدينة خانقين قد اكدت في وقت سابق تدمير اكثر من 30 % من اراضيها الزراعية واكثر من 1500 دونم من البساتين جراء انقطاع نهر الوند وتذبذب مياهه طيلة الاعوام الثمانية السابقة، منتقدة عدم جدية حكومة المالكي والحكومة المحلية حيال ملف نهر الوند مع الجانب الايراني. ودأب الجانب الإيراني منذ خمس سنوات على قطع مياه نهر الوند عن الجانب العراقي خلال مواسم الصيف، الأمر الذي يؤدي الى تضرر أكثر من 700 ألف عائلة عراقية. ولا تجد المطالبات الشعبية العراقية والرسمية الحكومية بإطلاق مياه الوند أي صدى لدى السلطات الإيرانية. الجدير بالذكر أن نهر الوند ينبع من الأراضي الإيرانية، ويدخل العراق جنوب شرق مدينة خانقين، ويتجه شمالاً شاطراً المدينة إلى شطرين قبل أن يلتقي بنهر ديالى شمال مدينة جلولاء. ويبلغ طول النهر نحو 50 كيلومتراً، ويعدّ شريان الحياة لمدينة خانقين بوصفه المصدر الرئيس والحيوي للأنشطة الزراعية كافة، وتنبسط على طول ضفتيه الأراضي الزراعية المشهورة بزراعة الشلب والرقي والبطيخ والخضروات الأخرى والبساتين الغنية بأشجار الحمضيات والنخيل وبقية أنواع الفواكه.
الجمعة ٣ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٤ هـ - الموافق ١٢ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠١٣ م