قضت محكمة برطانية بحبس رجل الأعمال البريطاني المليونير ( جيمس ماكورميك ) يوم أمس الخميس ، بالسجن عشرة أعوام بعد إدانته ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات الى العراق. وأوضح قاضي ( محكمة أولد بيلي ) إن ماكورميك، الذي يعيش في لانغبورت الواقعة في سمرست، بحسب ما نقله موقع اذاعة بي بي سي، انه ارتكب "حيلة قاسية"...معتقدا بأن ماكورميك (56 عاما) حقق 50 مليون جنيه استرليني من مبيعات هذه الأجهزة، من بينها 26.2 مليونا قيمة أجهزة بيعت للعراق وحده. وأكد القاضي أن "جريمة الاحتيال هذه أثارت شعورا مزيفا بالأمان، وكان لها دور في سقوط قتلى وإصابات ،.... وصفا الأرباح التي تحقق من ورائها بأنها "مشينة"...... مخاطبا ماكورميك، "لقد كنت القوة المحركة والمدبر الوحيد الذي يقف خلف ( عملية النصب )". وبين القاضي أن "الأجهزة لم تكن فعالة، والأرباح مشينة، ويجب النظر إلى مسؤوليته الجنائية كمحتال على أعلى مستوى". ومن جهته قال المدعي العام في القضية ( ريتشارد ويتام ) إن وزارتي العدل والخارجية في بغداد تعرضتا لتفجيرات بشاحنات مفخخة مرت عبر نقاط تفتيش كانت تعمل فيها هذه الأجهزة دون جدوى...موضحا أن "النتيجة الحتمية" كانت مقتل عراقيين بسبب استخدام هذه الأجهزة. ويذكر أن تلك الأجهزة بيعت إلى العراق وجورجيا والنيجر، وقام ماكورميك بتسويق الأجهزة لجهات عسكرية وحكومات وأجهزة شرطة وأيضا إلى الأمم المتحدة، حيث اشترى العراق ستة آلاف جهاز خلال الفترة ما بين 2008 و2010. وجرى استخدام تلك الأجهزة عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد مما هدد أمن المدنيين والقوات الأمنية.
الجمعة ٢٢ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٤ هـ - الموافق ٠٣ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٣ م