يواصل مئات الالاف من العراقيين ولليوم الثامن على التوالي اعتصامهم في محافظة الأنبار احتجاجا على سياسة الاقصاء والتهميش التي تنتهجها حكومة نوري المالكي الحالية والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين ووقف الانتهاكات الصارخة وجرائم الاغتصاب التي تتعرض لها المعتقلات في السجون الحكومية، والغاء ما يسمى قانون مكافحة الارهاب.واوضحت الانباء الصحفية التي تراقب عن كثب هذه الاعتصامات ان المشاركين في التظاهرات المتواصلة على الطريق السريع الذي يربط العراق بسوريا والاردن، رفعوا سقف مطالبهم التي اعلنوها خلال الأيام السبعة الماضية، الى اسقاط حكومة المالكي. وتضامنا مع المعتصمين في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى اعلن المعتقلون في جميع السجون الحكومية ، اليوم الاحد اضرابا عام عن الطعام تضامنا. واكد مصدر في وزارة الداخلية الحالية في تصريح نشر عصر اليوم ان جميع المعتقلين في السجون التابعة لوزارتي الداخلية والعدل اعلنوا اضرابهم عن الطعام ، تضامنا مع المشاركين في التظاهرات والاعتصامات احتجاجا على استمرار سياسة التهميش والتمييز التي تتبعها حكومة المالكي، والممارسات القمعية والانتهاكات التي يتعرض المعتقلون والتي كان آخرها وفاة المعتقل (محمد عواد الحلبوسي) من اهالي مدينة الفلوجة نتيجة التعذيب في احد سجون وزارة الداخلية الحالية. من جهتها اكد مصدر في اللجنة المنظمة للاعتصام في مدينة الرمادي ان القوات الحكومية ما زالت تمنع الوفود من الوصول الى ساحة الاعتصام، وتحاول اغلاق الطرق والممرات التي تؤدي الى الساحة الواقعة بالقرب من جسر (البو فراج) شمال المدينة . واوضح المصدر ان القوات الهمجية منعت اليوم عددا من الوفود القادمة من المحافظات الاخرى من المشاركة في التظاهرات والاعتصامات المتواصلة على الطريق الدولي السريع خشية التفاعل مع البيان الذي سيصدره العلامة الشيخ عبد الملك السعدي الذي وصل الى محافظة الانبار للمشاركة في هذه التظاهرات السلمية وتأييد مطالبها المشروعة.
الاحد ١٦ ÕÝÑ ١٤٣٤ هـ - الموافق ٣٠ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٢ م