أدّى ما يربو على مليون عراقي من أهالي مدينة الفلوجة ومختلف مدن العراق الأخرى صلاة الجمعة الموحدة ظهر اليوم والتي أقيمت تحت اسم ( جمعة الشرف ) على الطريق العام المحاذي للمدينة. وافتتح الشيخ ( عبد الحميد جدّوع ) خطبته ببيان أهداف المظاهرة مبينا أنها خرجت من أجل الدفاع عن العراق ونصرة أهله، وتسعى إلى التغيير الشامل وإطلاق سراح المعتقلين وصون شرف الحرائر، مشددًا أن المظاهرات المتواصلة منذ ستة أيام تسعى للبحث عن كرامة العراقيين من الشمال إلى الجنوب، وللتعبير عن خرجنا للتعبير عن الجراح والآلام، ولرفع الظلم عن نسائنا، وليست من أجل السياسيين. وانتقد الشيخ جدوع العملية السياسية والمشاركين فيها، مؤكدًا بالقول: "إن السياسيين إذا اتفقوا سرقونا وإذا اختلفوا قتلونا"، لافتا إلى أن هذه الحشود المعتصمة ليست طائفية ففيها من كل ألوان الطيف العراقي، قبل أن يوجه الاتهام إلى السياسيين بأنهم هم من زرع الطائفية في العراق الذي كان أباؤه يعيشون كعشيرة واحدة، معاتبًا كلاً من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعدم بيان موقفهما مما يجري من جرائم في العراق وسوريا. وبعد أداء الصلاة علت هتافات المتظاهرين بقوة تطالب بإسقاط حكومة المالكي وهي تردد: "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما أجرى عدد من المواطنين جنازة رمزية وهم يحملون نعشًا رمزيًا للدلالة على موت القضاء في العراق. وفي أثناء ذلك، تجري حاليًا مظاهرات مماثلة في كل من الموصل وتكريت وسامراء وبيجي، فيما أشارت مصادر صحفية وأمنية أن القوات الحكومية فرضت في محافظة ديالى إجراءات مشددة وقطعت أغلب الشوارع للحيلولة دون انطلاق المظاهرات التي تأتي في إطار الربيع العراقي.
الجمعة ١٤ ÕÝÑ ١٤٣٤ هـ - الموافق ٢٨ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٢ م