سخرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الإنسان؛ من موقف الحكومة الحالية المتناقض برعايتها مؤتمرًا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني في ظل وجود عمليات تعذيب ومحاكمات جائرة يتعرض لها المحتجزون الفلسطينيون في السجون الحكومية. وقالت المنظمة في تقرير أصدرته أمس ونشر اليوم الجمعة: "لا المالكي ولا أي مسؤول عراقي آخر تطرقوا إلى قضية السجينين الفلسطينيين الذين حكم عليهما بموجب اعترافات منتزعة بالإكراه تراجع عنها الرجلان في المحكمة".. حيث حكم على واحد منهما بالإعدام وقد نقل بالفعل إلى سجن تابع لوزارة العدل الحالية متخصص بتنفيذ الإعدامات. من جهته عبّر نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش (جو ستورك) عن سخريته من موقف المالكي وحكومته في "مؤتمر التضامن مع الأسرى الفلسطينيين؛ قائلاً: "مزاعم رئيس الوزراء المالكي بدعم الأسرى الفلسطينيين هي مزاعم مضحكة مبكية نظرًا لسجل العراق الخاص بالتعذيب والمعاملة السيئة للمحتجزين داخل السجون العراقية، بمن فيهم الفلسطينيون المحتجزون في هذه السجون". وأكّد ستورك على وجوب التحقيق الفوري في جرائم الانتهاكات التي تطال المعتقلين الفلسطينيين في سجون حكومة المالكي؛ حيث يعانون من عمليات تعذيب ومحاكمات غير عادلة. وكانت المصادر الصحفية قد تحدثت عن انعقاد مؤتمر في بغداد بحضور كل من الطالباني والمالكي، فضلاً عن رئيس وزراء السلطة الفلسطينية (سلام فياض)؛ قد تناول بالحديث موضوع المحتجزين الفلسطينيين في السجون الصهيونية، إلا أنه تغافل بشكل تام المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون القابعون في السجون الحكومية بالعراق.
الجمعة ٣٠ ãÍÑã ١٤٣٤ هـ - الموافق ١٤ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٢ م