تشهد العاصمة بغداد انتشارا مخيفا لظاهرة خطف الاطفال وبصورة غير مسبوقة ، مما اثار رعب وهلع المواطنين في جميع المناطق دون استثناء. وذكرت مصادر اعلامية مطلعة في تصريح لموقع اخباري " ان ظاهرة اختطاف الاطفال في بغداد تزداد في ظل الانفلات الامني ، مضيفة ان الثلاثاء الماضي وحده شهد خطف اكثر من 21 طفلا في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد ، اضافة الى رصد ل30 حالة مشابهة خلال الاسبوع الماضي ". المصادر اكدت " أن غالبية عمليات الخطف تندرج ضمن الجريمة المنظمة، وان من يقوم بها الميليشيات ومجموعات مسلحة تنتمي الى جهات معروفة ، مبينة أن عمليات الخطف لا تقتصر على أطفال الأسر الغنية، بل إن أكثر العمليات تحدث في أطراف العاصمة والأحياء الفقيرة، امثال مناطق العبيدي والصدر وبغداد الجديدة في جانب الرصافة من بغداد، وفي مناطق أبو دشير والدورة والبياع وحي الفرات والرضوانية وأبو غريب والتاجي والشعلة والحرية في جانب الكرخ ". واوضحت المصادر " ان عمليات خطف الاطفال تلك تجري بصورة كبيرة أثناء توجههم إلى المدارس أو أثناء لعبهم داخل الأزقة ، مقابل فدية مالية تبدا من 10 ملايين دينار اي مايعادل ثمانية الاف دولار وترتفع بحسب المنطقة وعمل ساكنيها حتى تصل الى مليون دولار ". وبينت المصادر " إن تلك العصابات تركز نشاطها في الأحياء الفقيرة والبعيدة من مركز العاصمة، وتقوم بخطف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، لقتلهم وتهريب أعضائهم وبيعها خارج العراق ". وكشفت المصادر "ان الشهر الماضي شهد اكتشاف مقبرة جماعية فيها أكثر من 25 طفلاً في منزل يقع في أحد الأحياء العشوائية شرقي بغداد، تديره عائلة مكونة من 7 أشخاص بينهم رجال ونساء يمتهنون المتاجرة بالأعضاء البشرية ".
السبت ٢٥ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٣ هـ - الموافق ١٠ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٢ م