أوقعت موجة تفجيرات وهجمات استهدفت قوات الشرطة والجيش بالعراق، الأحد، 22 قتيلاً وما لا يقل عن 68 جريحاً وفق ما كشفت مصادر عراقية مسؤولة. وبدأت الهجمات بانفجار سيارة ملغومة قرب مركز للتجنيد تابع للشرطة العراقية في مدينة كركوك، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، على الأقل، وجرح 36 آخرون. وذكرت مصادر عراقية أن قتلى الهجوم، الذي وقع قرب بوابة شركة نفط الشمال بالمدينة، من المتطوعين لحماية المنشآت النفطية. وفي حادث آخر، هاجم مسلحون نقطة تفتيش عسكرية في مدخل قاعدة عسكرية بالقرب من تكريت، وتسبب الهجوم في مقتل أربعة جنود عراقيين، حسب وزارة الداخلية العراقية. ووقع المزيد من الضحايا عندما هرع المزيد من الجنود العراقيين إلى موقع التفجير، وانفجرت عندها عدة عبوات ناسفة، تسببت في مصرع سبعة جنود وإصابة عدد مماثل. وفي البصرة، قتل ثلاثة أشخاص، جنديان بالإضافة إلى امرأة، بانفجار سيارة ملغومة في سوق مفتوح غربي المدينة. وقالت الداخلية العراقية إن الهجوم أوقع كذلك 25 جريحاً. وتعتبر هذه الهجمات الأحدث ضمن سلسلة أعمال العنف المتزايدة التي تستهدف قوات الأمن العراقية، حيث أشارت تقديرات وزارة الداخلية إلى أن شهر أغسطس/ آب المنصرم شهد سقوط ما يزيد على 70 قتيلاً من أفراد الأمن بمختلف أنحاء العراق. والأربعاء الماضي، قتل خمسة من أفراد الشرطة على الأقل، في هجوم شنه مسلحون مجهولون، بمدينة "الرمادي"، مركز محافظة الأنبار، غربي العاصمة بغداد، والتي تُعد إحدى أكبر المحافظات التي يسكنها السُنة في العراق. وأفادت مصادر الشرطة بأن ثلاثة من القتلى لقوا حتفهم بعد إطلاق النار عليهم بينما كانوا يغطون في النوم، فيما سقط القتيلان الآخران نتيجة هجوم على إحدى نقاط التفتيش بالمدينة، المدينة التي تبعد حوالي 60 ميلاً، أي 110 كيلومترات، عن بغداد.
الاحد ٢٢ ÔÜÜæÇá ١٤٣٣ هـ - الموافق ٠٩ / Ãíáæá / ٢٠١٢ م