يعاني كثير من الجنود الأمريكيين المناهضين للحرب الجائرة في العراق وأفغانستان من اضطرابات نفسية وإصابات جسمية عديدة لم تتمكن الحكومة الأمريكية في حلها حتى الآن، في الوقت الذي صار هؤلاء يشكلون تجمعًا كبيرًا مناهضًا للحرب. "أندر ذا هود" مقهى مناهض للحرب للجنود وقدامي المحاربين المناهضين للحرب في العراق وأفغانستان، على غرار ما حدث إبان حرب فيتنام عندما اجتذبت الحركة المناهضة للحرب عدة آلاف من الجنود للانضمام إلى "حركة المحاربين القدامى في فيتنام ضد الحرب". ويقع المنزل الصغير الذي يقبع فيه المقهى على بعد عدة أبنية من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم لكن الحالة المزاجية لأصحابه تبعد أميالاً؛ حيث تلف الملصقات المناهضة للحرب الجدران إلى جانب أشرطة الفيديو الإخبارية عن الجنود الذين انتحروا أو ارتكبوا الجرائم منذ عودتهم من العراق أو أفغانستان. وبدأت سينزيا توماس (36 عامًا) عمل مقهى "حركة المحاربين القدامى في العراق ضد الحرب" بعد أن تحملت نشر زوجها الجندي لمرات عديدة على مدى 17 عامًا حيث خدم في حرب الخليج الأولى والحرب الحالية في العراق. في المرة الثانية التي انتشر فيها في العراق على مدى السنوات الـ6 الماضية أصيب باضطرابات بالغة في المخ وكسور في الظهر عندما انقلبت المركبة التي كان يستقلها بحسب قولها. وكان القرار التالي لابن زوجها بالانضمام لقوات مشاة البحرية "المارينز" أقوى من طاقة احتمالها. وقالت عن الحروب الطويلة في أفغانستان والعراق: "أدركت أن أولادنا سيخوضون غمار هذه الحروب".
الاثنين ٢١ Ðæ ÇáÞÚÏÉ ١٤٣٠ هـ - الموافق ٠٩ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠٠٩ م