فازت ْإذن ْأحزابُـنا الشريفه ْ
فصفقوا لفوزها
ولتضعوا الحِـنّـاءَ في أكـفّها
الأمينةِ النظيفه ْ
وعلّقوا على البيوتِ اللاّفِـتـات
ْ
وعانقوها إنها تسـتأهِل ُالعِناق
ْ
وانتظروا كي تبنيَ العِرَاق ْ
تبني عـليِّـهِ الناطِـحَات ْ
يسكنُها الذينَ يسكِنونَ في صريفه
ْ
ناموا على بطونِكمْ واستمتعوا
بالنوم ْ
فبعـدَ هذا اليوم ْ
لنْ تشربوا إلا العصير ْ
لنْ تضعوا رؤوسَكمْ إلا على
وسائِـدِ الحرير ْ
نساؤكمْ لهُنَّ خادِمَات ْ
أطـفالُـكمْ لهُمْ مُربِّيات ْ
واستبشروا ففي غـدٍ يا أيها
الأحباب ْ
من عائداتِ النفطِ كلّ ُوَاحِدٍ
له ُحِسَاب ْ
في مصرَفٍ تحرسُه ُالأحزاب ْ
حِرَاسَة ًمُشدَّدَه ْ
وإنَّ كلَّ ما لَكُمْ مِن
أرصِدَه ْ
محفوظة ٌفي غـرَفٍ مُبَـرَّدَه ْ
ولا مجال أيها المواطِنون ْ
في دولـةِ القـانـون ْ
للسَهْو ِوالغـلَط ْ
لا تقلقوا ..
فالغرفُ التي بها نقودُكُمْ ..
ممنوعة ُالدخـول ْ
( مـلاحَـظـــه ْ ) :
يـدخـلُـهـا فـقـط ْ
أعضـاءُ مجـلِـس ِالمحـافـظـه
ْ!!!!
*
* *
مُستَنْسَخون ْ
مُستَنْسَخون َكالقـِ...ِ هؤلاءِ
الفائِزون ْ
قالوا .. لقدْ تُبْنَـا
فلا نقتل ُ، لا نسرقُ ، لا نُفرّغ
ُالجُيوب ْ
لا تفرحوا بهمْ
وتفرشـوا الورودَ في الدروب ْ
سَمِعـتمو ....ٍ تـتـوب ْ ؟!
*
* *
لا تفرحوا بهـمْ
ولا توزّعوا الحلوى
فقدْ توقـّعَ المُرَشَّح
ُانتصارَه ْ
هـذا زمَان ٌدَاعِـرٌ
فكيفَ لا تنتصِرُ الدَعَارَه ْ !
*
* *
لا تفرحوا بهمْ
ولا تصدّقوا بأنَّ ذيْـلَ الكلبِ
يَسْـتقيم ْ
وأنكمْ بعَـطـسَةٍ من ( دولةِ
الرئيس ْ)
أوْ ضرطةٍ مِنَ ( الحكيم ْ)
ستغرقونَ في النعـيم ْ
إنْ قلتمو : بأنكمْ تبِعْـتُمو
العَـيَّـار ْ
يا بُؤسَكُم ْ
لقد تبِعْتُمو الذي لا بَابَ
عِـندَهُ لكمْ أوْ دَار ْ
لحظتها ستعرفون ْ
بأنكمْ لسْـتُمْ سِـوَى شِعَـار ْ
مُعَـلّق ٍعلى جـدَار ْ
يَخطُـه ُالخطّـاط ْ
سُرعَـانَ ما يرمـونَـه ُفي
المزبَله ْ
إنْ فازَ مَنْ قـدْ لَـفَّ فوقَ
رَأسِهِ عِمامة ًأوْ لَـفَّ حولَ
عُـنْـقِهِ رِبَاط ْ
فكلّ ُمَا في المَسْألَه ْ
وُعُـودُهُـمْ
عُـهُـودُهُمْ ..... ضِـرَاط ٌ في
ضِـرَاط ْ
*
* *
هيَ انتِحابات ٌ.. بغير ِنقطَـةٍ
هيَ انتِحابات ٌ.. وأنتمْ ناحِبون
ْ
لا تكتفوا بالصمتِ والتمنّي
ولا تكونوا كُوْرَسا ًخلفَ
المُغنّي
هيَ دولة ٌللرَدْح ِليست ْدَولة
َالقانون ْ
كل الذي قالوهُ في وُعُودِهِم ْ..
مُهَاترَات ْ
فالعَاهِرَات ْ
يُجِدْنَ فنَّ القول
ِوالمُهَاترَه ْ
كما يُجِدْنَ النوم
َوالمُسَامَرَه ْ
*
* *
لا تحلِموا بعيشةٍ كريمه ْ
وتتركُـوا لُعَـابَكُـمْ يسـيل ْ
فهذهِ الوَلِيمَه ْ
يأكل ُمِن صُحونِها القاتِل ُلا
يأكل ُمِن صُحونِها القتيل ْ
يا أغبياء ْ
أنتمْ لكل ِّوَاحِدٍ مِن هؤلاء ْ
لستُمْ سِوَى غنيمَه ْ
لستُمْ سِوَى أرصِدَةٍ يجمعُها
لـديِّـه ْ
لا ترفسوا من بعـدِ أن ْوَضعتُمو
السِكّينَ في يَـديِّـه ْ
فلنْ يفيدَ الرفسُ حينَ تُذبَح
ُالبَهيمَه ْ
*
* *
لا تفرحوا بهم ْ
فالجوع ُبَـاق ٍوالعطش ْ
وتقبضون َمِن (دَبَـشْ)
دمـاؤكـم ْ
دموعُكم ْ
تجارَة ٌبها يُتاجرون ْ
توسَّدوا أحلامَكم ْ
ولتحمِدوا الله َعلى الشَخير
ِوالسُعَال ِوالعِطاس ْ
والأعيُن ِالمُقرَّحَه ْ
متى ستفهمون ْ
أنَّ الذينَ تاجَروا بالأضرحِه ْ
يسْتسهلونَ أنْ يُتاجروا بالناس ْ
*
* *
لا تفرحوا بهم ْ
فكلّهُمْ سَوَاء ْ
وكلّهُمْ مُخضّرمُونَ بالبَغَـاء
ْ
ورُبَّما تغيَّرت ْوُجُوهْ !
ورُبَّما تبدّلت ْأسماءْ !
لا تفرحوا ..
البَـوْل ُ............ كالخرَاء
ْ
مِنَ الغبَاء ْ
أنْ تحلموا بقادِم ٍلديِّـهِ في
جبينِهِ بقية ٌمِن قطرةِ الحَيَاء
ْ
لا فرقَ بين َرَاحِل وقادِم ْ
صُفّـوا لهُمْ ظهـورَكمْ ثانية ً
فإنَّ كلَّ عَاهِـر ٍمِنْ هَؤلاء
ْ
أمسك َفي قبضتِهِ سِـيَاطه ْ
صُفّوا لهُمْ ظهورَكمْ
فإنكمْ شَعْـبٌ برغم ِذلّـهِ
مُسَالِم ْ !!
شَعْـبٌ برغم ِموتِهِ مُسَالِم ْ
!!
الأمرُ في بَـسَـاطَه ْ
لسْتُمْ سِوَى الطِيْن ِالذي
تدُوسُه ُحَوَافِـرُ البَهَائِم ْ
وإنكمْ أمهَرُ مَنْ يكون ُفي
طريقِهمْ سُلّمَة ً
وإنهمْ أمهَرُ مَنْ يُهيِّيءُ
السَلالِم ْ
ولنفترضْ بأنكمْ سـتغـضبُون ْ
وتلك َصارت ْنكتة ًمِن َالنِكات ْ
ولنفترضْ خرجتُمو مظاهَرَات ْ
وطفتُمو باللاّفِتات ْ
تلك َالشـوارع َالتي تفيضُ
بالدماءِ والجَماجِم ْ
وحولَكُمْ صحافة ٌمسموعة ٌمرئيِّه
ْ
كل الذي ستطلبُونَه ُوتهتفِون ْ
زيَـادَة َالصابون ْ
والرز ِّوالمعجون ْ
في الحصَّةِ الشهريِّه ْ
تلك َهيَ المَطالِبُ التي بها
تُطالِبُون ْ
وتتركون ْ
قيودَكمْ تأكل ُبالمعاصِم ْ
يا وَيْحَكُم ْ
تُـبـرِّرون َموتَـكُم ْ
وتبلعون َصوتَكُم ْ
وتصمتون ْ
وتحمَدُون َالله َحين َتأتي
الكهربَاء ْ
أوْ حينَ تشـربون َكُـوْب َمَـاء
ْ
ولا تُطالِبُون ْ
إلاّ بمَلءِ الكفِّ والبُطون ْ
أمّا العِرَاق ْ
فما له ُمُطالِبُون ْ
ألمْ تكونوا شعْـبَه ُأمْ أنكمْ
مُؤجَّرون ْ
متى سيخرج ُالمُحتل ُأيها
المسالمون ْ
وكُلّ ُهَمِّكُمْ بطونُكُمْ وما
سـتأكُلون ْ
*
* *
يا سيِّدي أبَا الحَسَـن ْ
لقدْ عَرفتُ الآن َكمْ عَانيتَ من
خنُوع ِهَؤلاء ْ
وكيفَ كانوا يملأون ْ
بالقيْح ِقلبَك َالمُضَاء ْ
وكيف َيلبَسُـون ْ
وكيف َيخلعَـون ْ
أقنعَة َالبغـاء ْ
بمُقتضى حاجتِهمْ إلـيِّـك ْ
لقدْ عَرفت ُالآن َكمْ عَضَضّتَ
اصبعَـيّـك ْ
وكمْ ضَربت َرَاحَتيِّـك ْ
وكمْ نَدبتَ حَظّـكَ الذي رَمَاك
ْ
على طريق ِهؤلاء ْ
مُهَدَّل َالضلوع ِوالأحدَاق ْ
لقدْ عَرفت ُالآن َما الذي دَعَاك
ْ
لكي تقول َعنهمو أهْـل ُالشِقاق
ِوالنِفاق ْ
لله ِدَرّ ُقلبك َالمملوء بالدماء
ْ
الحَرْبُ ما أبكتك َيا أبا
الحَسَن ْ
الحُزن ُما أبكاك َيا أبا الحَسَن
ْ
الموت ُما أبكاك َيا أبا الحَسَن
ْ
أبْكاك َهذا الجُبْن ُوالرياء ْ
*
* *
|