أنتم ْكما أنتم
ْ،على ما تُـتركون ْ
ما أبشـع َالوجـه
َالذي تُـلـوِّنـون ْ
أضحـك ُحينما
أرَى وجوهَهكم ْ
تـلـك َالتي
أعـرفـُها وتـعـرفـون ْ
أليوم مثـل
الأمس ِإن ْداع ٍدَعَـا
لـه ُعلى
رؤوسـِكـمْ تُـهَـرِّولـون ْ
مُـقـهْـقِـا
ًأضحَـك ُإنْ صَـفقـَّـتـُمو
لطـالـمَـا
رَأيــتــُكـمْ تُـصَـفـِّـقـون ْ
يا بـئـسَ ما
أنـتـمْ بـهِ لمْ تـجـدوا
لعهركمْ أتفـه َمن
ذا الروزَخون ْ
غــدَا ًإذا
حَـالتْ بهِ حَـال ٌ، ولـن ْ
يبقى على حالاتهِ
الدهرُ الخؤون ْ
سَـوفُ
تـقـولـون َ: أتـيـنـاه ُعلى
مَـضَاضَةٍ !
وَكـلـكُمْ سَـتحـلِفـون ْ
وَأنـكُــمْ
كُــنـتـُمْ جَـمـيـعَـا ًضِــدَّه ُ
مُـنـاضِليـن َ..
أيها المُـنـاضِـلون ْ
وَيـحَ
الدَّعَـارَة ِالتـي لا تـنـتـهي
أمّ ٌ لـكُـمْ
وَأنـتـمُـو لـهَـا بَــنـــون ْ
وَكـلُّ مَـا في
اللأمـر ِيا أعـزتـي
مُـنــافِــق
ٌأمَـــامَـــه ُمُـنـافِـقــون ْ
* * *
ما أتعـسَ
العُهرَ الذي تُروِّجون ْ
ما أحـقـرَ الكـفَّ
التي تُـقـبِّـلـون ْ
مرَّت ْسنين
ُالموتِ من أقدامِكم ْ
مــاذا فعـلـتـمْ
دونهـا وتـفـعـلون ْ
غـيـرَ
انـحِـنـاءاتٍ على أحــذيـةٍ
مَـهـيـنـةٍ
تـدُوسُـكـمْ وتـلحَـسُـون ْ
مـا أجـبـن
َالمـثـقـفـيـن َحـيـنـمـا
تجري دِمَـا
أوطـانِهمْ ويصمتون ْ
* * *
بـأيِّ وَجـهٍ
في غـدٍ سـتـظهرون ْ
عن أيِّ عَار ٍفي
غـدٍ سـتكـتبون ْ
صَـاحِــبُـكـمْ
أفـرغ ُمـن فـقـاعَـة ٍ
ليسَ لـه ُوزن
ٌولا هُمْ يحزنـون ْ
تـقيـؤات ٌ،
جَـعْـجَعَـات ٌ، كـل ّمَا
يـقـولـهُ ذرّ
ُالرمـادِ في العُـيـون ْ
فـانـتـظِـروا
وُعُــودَهُ ففـي غــد ٍ
جميعُكُمْ من
بَـوْلِـكُـمْ ستشرَبون ْ
* * *
ثـقـافـة
ُالعِـرَاق ِلـيـستْ سِـلـعَـة ً
بهـا على الرصيـفِ
تجـلِـسُـون ْ
لـسـتُـمْ سِـوى
دَمـادِم ٍبـوجـهـها
والسجن ِوالسجَّان
ِوالمسجُون ْ
كـانـت ْلـهـا
تـيـجـانُها ورأسُـهـا
يخفقُ مثل َبيـرق
ٍعلى المتـون ْ
محضَ قـوَاويـدٍ
أرَى يا وَيحهُـمْ
قـدْ أبـدلـوا
التِـيـجَـان َبالـقـرون ْ
* * *
|