شبكة المنصور

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ثورة 17- 30 تموز

ثورة التحديات والانجازات الوطنية الكبرى

الجــــزء الســـادس

شبكة المنصور

سعد داود قرياقوس

العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول النامية

قدمنا في الجزء الخامس من هذه المساهمة عرضا لعلاقات العراق الاقتصادية والتجارية مع الأقطار العربية، وبيّنا التوسع النوعي والكمي الذي شهدته تلك العلاقات خلال العقد الأول من عمر الثورة، سنتناول في الجزء علاقات العراق مع الدول النامية خلال الفترة الزمنية ذاتها.

لقد شهدت علاقات العراق مع الدول النامية نموا كبيرا خلال العقد الأول من تجربة الحزب في العراق. هذا التطور لم يأتي تلبية للدوافع التقليدية لتأسيس العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول والكتل السياسية، بل يعود بشكل أساس لقرارات القيادة العراقية، وسعيها لبناء علاقات ايجابية متينة مع تلك الدول، وتحقيقا لدوافع مبدئية وإنسانية واستنادا على حسابات سياسية إستراتيجية، بعيدا عن دوافع تحقيق المنافع الاقتصادية، أو تلبية لمصالح قطرية.

مواقف القيادة العراقية من ضرورة تطوير العلاقة مع الدول النامية معبر عنها بكل وضوح في التقرير السياسي الصادر عن المؤتمر القطري الثامن في كانون الثاني 1974، حيث أكدت القيادة على " ضرورة تطوير علاقات ونشاطات العراق مع بلدان العالم الثالث وتقديم مساعدات اقتصادية لها"، هذا الموقف وفقا لرؤية القيادة "يستند على منطلقين، منطلق مبدئي وآخر استراتيجي، مبدئيا، من الطبيعي أن تسهم الثورة في العراق بكل إمكاناتها في تعزيز نضال الشعوب من أجل نيل حريتها واستقلالها وتحقيق التقدم الاقتصادي، فالثورة ليست ثورة منغلقة في الإطار القطري أو القومي، وإنما هي ثورة ذات رسالة إنسانية، وهي جزء من حركة التحرر العالمي، أما الجانب الاستراتيجي لهذا الموقف، فينطلق من أن التمسك بالاستقلال الوطني والاستقلال القومي والمحافظة على الإرادة الوطنية والقومية الحرة من تأثيرات القوى الدولية لا يمكن أن يتحقق من خلال العوامل الذاتية والقطرية والقومية، وإنما يجب أن تحمى في إطار دولي أيضا، لذلك ليس من مصلحة الثورة في العراق مواجهة القوى الدولية الكبرى منفردة".

انطلاقا من هذا الفهم بادرت القيادة في تقديم قروض ومساعدات مالية وتسهيلات نفطية كبيرة إلى الدول النامية لمساعدتها على تجاوز معضلاتها الاقتصادية، لا شك في أن تلك المعونات قد ساعدت الدول المستفيدة على تخطي بعض التحديات الاقتصادية المرحلية من جانب، ومن جانب آخر عززت موقع العراق على الصعيد الدولي، وقادت إلى زيادة فهم الدول النامية ودعمها لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

أن تقديمنا لعلاقات العراق الاقتصادية والتجارية مع الدول النامية خلال الفترة 1968-1980 ستتم عبر مرحلتين، سنقدم في الأولى عرضا عاما لعلاقات العراق مع الدول النامية، يتبعها تقديم تحليلا أكثر تفصيلا لعلاقات العراق من المكونات القارية الرئيسية الثلاث للدول النامية، وتحديدا: المجموعة الأسيوية، المجموعة الإفريقية ومجموعة أمريكا اللاتينية، ولتحقيق هدف المبحث، اخترنا ثلاث معايير موضوعية وعلمية لقياس تطور علاقات العراق الاقتصادية مع الدول النامية، فإلى جانب معيار عدد الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المعقودة، اخترنا معياري، القروض والمنح المقدمة، وزيادة حجم التبادل التجاري.

الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية

بقدر تعلق الأمر في معيار الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المعقودة مع الدول النامية، فأن المقايسة بين عدد الاتفاقيات الموقعة في المرحلة السابقة لانبثاق الثورة في تموز 1968 والفترة اللاحقة، تقودنا إلى التوقف على التوسع الكبير في حجم علاقة العراق مع الدول النامية، فخلال الفترة 1958 - 1968 لم يتجاوز عدد الاتفاقيات المعقودة مع الدول النامية سبع اتفاقيات، إلا أن العدد ارتفع بشكل كبير خلال العقد الأول من ثورة 17- 30 تموز، حيث نجح العراق في عقد (61) اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري شملت معظم دول العالم النامي، إلى جانب العشرات من البروتوكولات ومحاضر الاجتماعات المشتركة، والترتيبات المصرفية، فمن بين هذه الاتفاقيات عقد العراق (27) اتفاقية مع الدول الأسيوية، و(25) اتفاقية مع الدول الإفريقية، في حين بلغ عدد الاتفاقيات المعقودة مع دول أمريكا اللاتينية (9) اتفاقيات.
أن عقد مثل هذا العدد الكبير من الاتفاقيات خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة، يعد انجازا مهما للقيادة العراقية وأجهزتها التنفيذية، وخطوة مهمة باتجاه تطوير علاقات العراق الاقتصادية مع الدول النامية ودعمها، انجازا يستحق الإشادة والتقدير.

القروض والمنح المالية

الموقف المبدئي والإنساني للقيادة العراقية تجاه قضايا التحرر الاقتصادي للدول النامية، يبدوا أكثر وضوحا إذا ما استعرضنا الإعانات المالية الكبيرة التي قدمها شعب العراق إلى شعوب الدول النامية، ففي خلال العقد الأول من تجربة الحزب، قدمت الحكومة العراقية إلى لدول النامية قروضا ومنح بلغت قيمتها الإجمالية (769.8) مليون دولار أمريكي، منها (720.8) مليون دولار على شكل قروض طويلة الأجل، و(49) مليون دولار في صيغة منح مالية غير مشروطة. الجدول (1-6) يوضح إجمالي القروض والمنح المقدمة للدول النامية خلال الفترة 1968-1980 وتوزيعها القاري.

الجدول رقم (1 – 6)
إجمالي القروض والمنح المقدمة للدول النامية خلال الفترة 1968-1980
(مليون دولار أمريكي)

المجموع	المنح	القروض
453.7	7.5	446.2	الدول الأسيوية
233.1	38.5	194.6	الدول الاقريقية
83	3	80	دول أمريكا اللاتينية
769.8	49	720.8	المجموع

هذا التوسع الكبير في حجم المعونات الاقتصادية المقدمة إلى الدول النامية، والرغبة في إدارة القروض الممنوحة بشكل علمي ومركزي، تم تأسيس الصندوق العراقي للتنمية الخارجية في عام 1974، ومنذ تأسيسه أسهم الصندوق مساهمة فعالة في تمويل المشاريع التنموية في العديد من الدول النامية.

أن هذه المساهمة المالية الجادة في دعم الدول النامية، والتي بلغت نسبها 0.2، 3.99،1.69،1.93،1.82 من الناتج الإجمالي القومي للسنوات 1973، 1974، 1975،1967، و1977 على التوالي، تعكس جدية القيادة في دعم الدول النامية. وتزداد أهمية مساهمة العراق إذا ما أدركنا بأن العراق لم يملك إبان تلك المرحلة مدخرات مالية فائضة على القدرة الاستيعابية للاقتصاد العراقي.

التبادل التجاري

إلى جانب آليات القروض والمنح، فأن القيادة العراقية خططت لرفع مستوى التبادل التجاري مع الدول النامية، كوسيلة لمساعدة تلك الدول على توسيع أسواقها وتسويق منتجاتها ، فخصصت القيادة العراقية جزء من الزيادة الكبيرة في حجم الاستيرادات العراقية إبان تلك الفترة إلى الدول النامية، مما أدى إلى ارتفاع القيمة الإجمالية لاستيرادات العراق من دول المجموعة وكما تعكسه مفردات الجدول (2- 6)، من (102.4) مليون دولار عام 1974 إلى (481.1) مليون دولار، وبنسبة زيادة قدرها (396%)، هذا النمو الكبير في حجم استيرادات العراق من الدول النامية خلال العقد المذكور بمعدلات جيدة لتصل قيمتها الإجمالية (527.2) مليون دولار عام 1980.

جدول رقم (2 - 6)
إجمالي الاستيرادات من الدول النامية خلال الفترة 1968- 1980
(مليون دولار أمريكي )

1980	1978	1975	1971
407.8	334.2	282.5	94.1	الدول الأسيوية
5.2	7	13.8	3.7	الدول الإفريقية
114.2	99.5	184.8	4.6	دول أمريكا اللاتينية
527.2	440.7	481.1	102.4	المجموع

أما صادرات العراق إلى الدول النامية، فعلى الرغم من الزيادة الملحوظة في قيمتها الإجمالية، وكما هو موضح في الجدول (3 - 6)، إلا أنها، باستثناء الصادرات النفطية، بقت دون طموح الجهات العراقية المختصة وأهداف خططها الاقتصادية، وضلت أسوة في صادرات العراق بشكل عام أسيرة الإشكالات المزمنة التي عانت منها محاولات تسويق المنتجات العراقية إلى الأسواق الخارجية.

جدول رقم (3 - 6)
إجمالي صادرات العراق إلى الدول النامية للفترة 1968-1980
(مليون دولار أمريكي)

1980	1978	1975	1971
64	69	29.5	7	الدول الأسيوية
5.	1	3	1.5	الدول الإفريقية
5.	2.	1.5	1.	دول أمريكا اللاتينية
65	70.2	34	8.6	المجموع

وتختلف الصورة كليا عند استعراض صادرات العراق النفطية إلى الدول النامية.
فلقد ارتفعت كمية النفط الخام المصدرة، وكما هو موضح في الجدول رقم (4 - 6)، من (22857) ألف طن عام 1975 إلى (74526) ألف طن عام 1979، مسجلة نسبة زيادة بلغت 226 %. هذه الزيادة الكبيرة تعود إلى أسباب عديدة، لعل أهمها قرار القيادة العراقية في خلق مرونة تسويقية وتنويع الأسواق المشترية للنفط العراقي.

جدول رقم (4 - 6)
إجمالي صادرات العراق النفطية إلى الدول النامية للفترة 1968- 1980
ألف طن

1979	1978	1975
20530	13948	11258	الدول الأسيوية
1737	1599	1989	الدول الإفريقية
20824	15888	9610	دول أمريكا اللاتينية
74526	31435	22857	المجموع

زيادة صادرات النفط الخام إلى الدول النامية رافقتها زيادة مقبولة في صادرات الكبريت. يقدم الجدول (5 - 6) موجزا لكميات الكبريت المصدرة إلى الدول النامية. الملاحظ أن معظم الزيادة ترجع إلى ارتفاع مشتريات الدول الأسيوية.

جدول رقم (5 - 6)
صادرات الكبريت إلى الدول النامية للفترة 1968-1980
مليون طن

1979	1978	1975
436.6	351.8	197	الدول الأسيوية
5.1	10	3	الدول الإفريقية
-	-	-	دول أمريكا اللاتينية
441.7	361.8	200	المجموع

تأسيسا على كل ما تقدم، واعتمادا على الأرقام المعروضة في الجداول أعلاه، يستنتج أن القيادة العراقية نجحت في توسيع علاقات العراق الاقتصادية والتجارية بشكل قاد إلى مساعدة الدول النامية على تقليل حدة أزمتها الاقتصادية من جانب، وإلى تعزيز مكانة العراق الدولية من جانب آخر. هذه النتيجة سيتم تعزيزها من خلال تحليل واستعراض علاقات العراق بالمكونات القارية الثلاث للدول النامية في الفقرات القادمة.

أولا: العلاقات الاقتصادية مع الدول الأسيوية

منذ المراحل الأولى لتسلم الحزب مسؤولية إدارة الدولة العراقية، سعت القيادة إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول الأسيوية. هذه المساعي كثفت إثر انتصار إرادة شعب العراق في تأميم ثروته النفطية، وازدياد قدرات العراق المالية. فأنجزت القيادة خلال العقد الأول للثورة خطوات نوعية على صعيد بناء علاقات متميزة مع الدول الأسيوية، ونجحت في تطوير علاقات العراق مع شركاء العراق التجاريين كالهند وتركيا، بالإضافة إلى تمكنها من بناء علاقات جديدة مع الدول الأسيوية الأخرى. من المهم أن نذكر بأن البيانات الإحصائية الخاصة في الدول الأسيوية المعروضة في هذا الجزء لا تتضمن الأرقام الخاصة في كل من الصين واليابان، والتي سيتم تحليلها عند عرضنا لعلاقات العراق مع الدول الاشتراكية والأوربية في الجزء القادم.

الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية

خلال العقد الأول للثورة ابرم العراق اتفاقيات اقتصادية وتجارية مع معظم الدول الأسيوية، إلى جانب التوقيع على عدد كبير من البروتوكولات ومحاضر الاجتماعات المشتركة. الجدول رقم (6 - 6) يفصل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المعقودة مع دول المجموعة. من استعرض فقرات الجدول يمكن تثبيت الملاحظات التالية:

1- تم توقيع 26 اتفاقية بضمنها سبع اتفاقيات قرض، بالإضافة إلى البروتوكولات والملاحق. توقيع مثل هذا العدد من الاتفاقيات خلال عقدا من الزمن يمثل انجازا نوعيا، لاسيما إذا قارنا عدد الاتفاقيات المعقودة مع مجموع الاتفاقيات المعقودة مع الدول الأسيوية خلال الفترة 1959 - 1968، والتي لم يزد عددها عن أربع اتفاقيات.
2 – أكبر عدد من الاتفاقيات تم عقدها مع أفغانستان، حيث تم عقد 7 اتفاقيات، بضمنها ثلاثة اتفاقيات قرض، فيما احتلت الهند المرتبة الثانية، حيث عقدت مع العراق خمس اتفاقيات.
3 – أكثر الاتفاقيات فعالية وشمولية ومساهمة في عملية البناء التنموي في العراق كانت تلك الموقعة مع كل من تركيا والهند.
4 - أن اغلب الاتفاقيات تم عقدها خلال الفترة 1977- 1980.

جدول رقم (6-6)
الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الموقعة مع الدول الأسيوية خلال الفترة 1968-1980

1 - اتفاق تجاري معقود في 9-7-1977. 2 - اتفاقية التعاون في حقل الزراعة والاسماك الموقع عليها في 9-7-1977. 3 - اتفاقية لربط البلدين بخط سكة حديد وقعت في 9-7-1977. 4 - بروتوكولات للتعاون التجاري والفني موقعة في تواريخ متعددة.	ايران
1 - اتفاقية الترانزيت موقعة في 1968. 2- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة في 7-2-1976. 3- اتفاقية التعاون في المجال الزراعي الموقعة عام 1979. 4- بروتوكولات ومحاضر مشتركة حول العديد من نقاط الاتفاق.	تركيا
1- اتفاقية لتجهيزالاسمدة لافغانستان الموقعة في 29-3-1972 2- اتفاقية تطويرالتبادل التجاري وقعت في 22-5-1972. 3- اتفاقية قرض وقعت في 2-9-1974. 4- اتفاقية قرض وقعت في 26-7-1977. 5- اتفاقية ترانزيت وقعت في بغداد في 19-10-1977. 6- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني والعلمي الموقعة 24-6-1978. 7- اتفاقية قرض وقعت في 31-3-1979.	افغانستان
اتفاقية تطوير التبادل التجاري الموقعة في 2-2-1977.	اندونيسيا
1- اتفاقية التعاون االاقتصادي والتجاري والفني موقعة في 18-1-1977. 2- بروتوكول لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وقع في 18-10-1977.	باكستان
1- اتفاقية توسيع التبادل التجاري الموقعة في 18-2-1974 2- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة في 6-10-1974. 3- اتفاقية قرض وقعت في بغداد في 26-2- 1980.	بنغلاديش
1- اتفاقية التبادل التجاري الموقع في 25-2-1971 2- اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني وقعت في 2-4 -1975. 3- اتفاقية قرض وقعت في 23-5-1976.	سيريلانكا
اتفاقية تجارية للتعاون الاقتصادي والفني الموقعة في 17-2-1977	ماليزيا
1- اتفاقية تجارية موقعة في أيلول 1971 2- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري الموقعة في 1973. 3- اتفاقية قرض وقعت عام5 197. 4- اتفاقية قرض وقعت عام 1976. 5- العديد من البروتوكولات ومحاضر الاجتماعات المشتركة.	الهند

القروض والمنح

يقدم الجدول رقم (7 - 6) عرضا موجزا لإجمالي القروض والمساعدات المالية الممنوحة للدول الأسيوية خلال العقد الأول من تجربة الحزب في العراق. من مفردات الجدول يمكن تثبيت:

1 - قام العراق في منح (13) قرضا ومنحة توزعت على 6 ست دول آسيوية.

2 - بلغت القيمة الإجمالية لهذه القروض والمنح (453.7) مليون دولار أمريكي، منها (446.2) مليون دولار كقروض، و(7.5 ) مليون دولار كمنح.

3 - بلغت نسبة القروض والمنح المقدمة للدول الأسيوية 55 % من إجمالي القروض والمنح المقدمة إلى الدول النامية،( انظر الجدول 1-6).

4 - احتلت تركيا المرتبة الأولى بين الدول المستلمة للدعم المالي من العراق، حيث استلمت قرضا بمبلغ (312) مليون دولار أمريكي عام 1978 لغرض تمويل مشاريع تنموية، فيما احتلت الهند المرتبة الثانية، حيث بلغ مجموع ما استلمته من العراق (83.3) مليون دولار عبر قرضين، الأول بمبلغ (50) مليون دولار عام 1975، والثاني ومقداره (33.3) مليون دولار عام 1976.

5 - انخفاض مقدار المساعدات المالية المقدمة للدول الآسيوية كمنح مقارنة بما تم منحه للدول الإفريقية، حيث لم يتجاوز إجمالي المنح عن مبلغ (7.5) مليون دولار أمريكي، كانت حصة سريلانكا منها (4.5) مليون دولار. (للمقارنة انظر الجدول 1-6)

6 - الغرض الأساس من معظم القروض تمثل في تمويل مشاريع تنموية ودعم ميزان المدفوعات بالإضافة إلى تمويل مشتريات النفط العراقي.

جدول رقم (7-6)
القروض والمنح المقدمة للدول الأسيوية خلال الفترة 1968-1980
دولار أمريكي

الغرض من القرض	التاريخ	قرض / منحة	المبلغ	الدولة
مساعدات طبية لضحايا الزلازل	1977	منحة	2	ايران
لتمويل مشاريع تنموية مساعدي منكوبي الزلازل	1978 1977	قرض منحة	312.6 1	تركيا
تمويل مشاريع تنموية دعم ميزان المدفوعات تمويل مشروعات تنموية	1974 1974 1979	قرض قرض قرض	10 5 5	أفغانستان
تمويل مشاريع تنموية	1978	قرض	11.3	بنغلاديش
تمويل مساعدات إنسانية مساعدات إنسانية مساعدات إنسانية	1976 1975 1978 1978	قرض منحة منحة منحة	19 1 3 5.	سريلانكا
تمويل مشاريع تنموية تمويل مشاريع تنموية	1975 1976	قرض قرض	50 33.3	الهند
			453.7	المجموع

التبادل التجاري مع الأقطار الآسيوية

شهد حجم التبادل التجاري بين العراق والدول الأسيوية، ولاسيما حجم الاستيرادات، زيادة ملحوظة خلال فترة البحث. هذه الزيادة جاءت منسجمة مع القفزة الكبيرة التي شهدتها استيرادات العراق من السلع والخدمات والمواد الأولية، نتيجة لارتفاع الطلب الاستهلاكي والاستثماري في العراق إثر تأميم إنتاج النفط، وتحسن القوة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في طلب القطاع العام . الجدول (8- 6) يوضح إجمالي استيرادات العراق من الدول الأسيوية خلال السنوات الأربع المنتقاة. من استعراض مفرداته يمكن تثبيت ما يلي:

1 - ارتفاع إجمالي مبالغ الاستيرادات بشكل كبير، حيث ارتفعت قيمة الاستيرادات من (94.1) مليون دولار عام 1971 إلى ( 282.5) مليون دولار عام 1975، محققة بذلك نسبة زيادة مقدارها 200%. ومن (334.2) مليون دولار عام 1978 إلى ( 407.8) مليون دولار عام 1980، وبنسبة زيادة مقدارها 81 % .

2. شكلت الاستيرادات من الدول الأسيوية نسبة كبيرة من مجموع استيرادات العراق من الدول النامية، حيث بلغت نسب الاستيرادات من دول المجموعة الأسيوية 92 % عام 1971، و58 % عام 1975، و75 % عام 1978، و77 % عام 1980.

3 - تمثل تركيا الشريك التجاري الآسيوي الأهم للعراق، حيث بلغت استيرادات العراق من تركيا 27% من إجمالي استيرادات العراق من الدول الأسيوية عام 1978، و20% عام 1980. الملاحظ أن حجم استيرات العراق من تركيا شهدت قفزة كبيرة خلال عامي 1975 و 1978 إلى أنها انخفضت جزئيا عام 1980.

4 - شكلت استرادات العراق من كل من ماليزيا والهند وسريلانكا أهمية مميزة، وشهدت تطورا ملحوظا.

5 - ابتداء من عام 1978 بدأت الأجهزة العراقية توسيع حجم استيرادتها من مصادر تسويقية جديدة كالفلبين وتايلاند واندونيسيا.

جدول رقم (8-6)
استيرادات العراق إلى الدول الأسيوية للفترة 1968-1980
مليون دولار أمريكي

1980	1978	1975	1971
16	27	8	2.	إيران
81	90	32	9	تركيا
-	-	1	-	أفغانستان
23.4	18.8	7.9	1.	اندونيسيا
13.9	27.9	16.2	14	باكستان
2.	1.7	11.1	-	بنغلاديش
4.2	1.	4.6	4.1	بورما
58.3	38.1	5.2	4.4	تايلند
2.5	1.9	1.2	-	تايوان
32	30.4	19.7	16.3	سريلانكا
32	15.2	10.3	4.8	سنغافورة
36.3	1.5	3.	-	الفلبين
4.8	3.3	24.9	-	كوريا الجنوبية
46.9	31	66.9	26.4	ماليزيا
50.2	45.8	73.2	14.8	الهند
6.1	1.5	-	-	هونك كونك
407.8	334.2	282.5	94.1	المجموع

بقدر تعلق الأمر في صادرات العراق إلى الدول الأسيوية، وبالرغم من أن القيمة الإجمالية للصادرات العراقية إلى الدول المذكورة شهدت قفزة ملحوظة خلال الفترة الزمنية موضوع البحث، إلا أن حجم الصادرات بقى متدنيا ودون طموح القيادة ومؤشرات خطة التنمية القومية، أسباب التدني عديدة وسيتم التطرق إليها عند تحليل تجارة العراق الخارجية في الأجزاء المقبلة، من المهم أن نذكر بان صادرات العراق الأسيوية، على الرغم من انخفاضها إلا أن نسبتها شكلت ما بين 95- 99 % من حجم صادرات العراق إلى الدول النامية. يقدم الجد ول رقم (9- 6) موجزا لصادرات العراق غير النفطية والكبريتية إلى الدول الأسيوية لأربع سنوات.

جدول رقم (9-6)
صادرات العراق إلى الدول الأسيوية للفترة 1968- 1980
مليون دولار أمريكي

1980	1978	1975	1971
4.1	1.1	9.	1.	ايران
9.	6.	6.	1.	تركيا
8.	-	9.	2.	افغانسنان
6.	5.	-	-	اندونيسيا
49.7	11.5	7.9	5.	باكستان
2.3	11	10.4	-	بنغلايش
-	-	7.	6.	تايوان
3.6	6.1	9.	9.	سيريلانكا
1.	3.	4.	3.	سنغافورة
8.	7.	4.	2.	ماليزيا
1.1	37.2	6.4	4.1	الهند
64	69	29.5	7	المجموع

صادرات النفط الخام والكبريت

كميات النفط الخام والكبريت المصدرة إلى الدول الأسيوية خلال السنوات 1975، 1978 و1979، يوضحها الجدول (10-6). من مفردات الجدول يمكن طرح الملاحظات التالية:

1 - التزايد المستمر في حجم الصادرات النفطية. حيث ارتفعت الكمية الإجمالية المصدرة للدول الأسيوية من (11258) ألف طن عام 1975، إلى ( 20530) ألف طن عام 1979. وبزيادة قدرها 82%.

2 - احتلت الهند المرتبة الأولى في قائمة الدول المستورة للنفط العراقي. حجم صادرات النفط الخام إلى الهند ارتفع من (2836) ألف طن عام 1975، إلى (6260) ألف طن عام 1978، وإلى (8599) ألف طن عام 1979، فيما احتلت تركيا المرتبة الثانية ، فبلغ حجم استيراداتها النفطية من العراق عام 1979(5294 ) ألف طن، إلى جانب تركيا والهند فأن مشتريات كل من سنغافورة والفلبين من النفط الخام العراقي ازدادت بشكل كبير خلال عامي 1978 و1979.

3 - ارتفاع كميات الكبريت المصدرة إلى الدول الأسيوية خلال عامي 1978 و1979.

جدول (10-6)
صادرات النفط الخام والكبريت للدول الأسيوية
(ألف طن)

1979 نفط كبريت	1978 نفط كبريت	1975 نفط كبريت	الدولة
- -	- 9.6	- 11	اندونيسيا
778 4.5	37 14.6	- 6.8	باكستان
292 21	- 29.5	48 15.1	بنغلاديش
- -	95 -	236 -	تايلند
- -	- -	- 9.4	تايوان
305 -	- -	- -	سري لانكا
3276 -	4424 -	359 -	سنغافورة
1608 -	1726 -	121 -	الفلبين
378 -	- 14.3	- -	كوريا الجنوبية
5294 10.3	1406 -	7658 -	تركيا
8599 400.8	6260 283.8	2836 154.7	الهند
20530 436.6	13948 351.8	11258 197	المجموع

ثانيا: العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الإفريقية

أولت القيادة العراقية اهتماما خاصا لتطوير علاقات العراق السياسية والاقتصادية مع الدول الإفريقية، وسعت لفتح آفاقا جديدة للتعاون معها، لاسيما بعد القطع الجماعي لعلاقات الدول الإفريقية مع الكيان الصهيوني اثر حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى الدوافع الأخرى التي تم التطرق إليها في مقدمة هذا الجزء.

الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية

أبرمت الحكومة العراقية خلال الفترة موضوع البحث (28) اتفاقية لتطوير التعاون الاقتصادي والفني، وزيادة حجم التبادل التجاري مع اثنا عشر دولة افريقية، بالإضافة إلى توقيع عدد كبير من البروتوكولات ومحاضر الاجتماعات المشتركة والترتيبات المصرفية.

من مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الدول الإفريقية الموجزة في الجدول (11- 6) نستطيع استنتاج ما يلي:

1 – أكبر عدد من الاتفاقيات تم عقدها مع غينيا، حيث تم إبرام 5 اتفاقيات بضمنها اتفاقيتي قرض.

2 - غالبية الاتفاقيات المعقودة تركزت على تطوير التبادل التعاون الاقتصادي والتجاري، إلى جانب إبرام ثمان اتفاقيات قرض.

3 - معظم اتفاقيات القروض تم توقعيها خلال عامي 1979 و1980.

جدول (11-6)
الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الموقعة مع الدول الإفريقية
خلال الفترة 1968-1980

الاتفاقية	الدولة
اتفاقية تجهيز النفط الخام الموقعة عام 1976.	جمهورية إفريقيا الوسطى
1- اتفاقية التعاون الفني والاقتصادي والعلمي الموقعة عام 1975. 2- اتفاقية قرض موقعة عام 1975. 3- اتفاقية تطويرالتبادل التجاري الموقعة عام 1975.	أوغندا
1- اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة عام 1973. 2- اتفاقية تطويرالتبادل التجاري الموقعة عام 1973. 3- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعةعام 1973. 4 - بروتوكولات ومحاضر مشتركة .	تشاد
1- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني الموقعة عام1974 . 2- اتفاقية التعاون والتنسيق في المجال الزراعي والصناعي الموقعة عام 1976. 3- اتفاقية قرض موقعة عام 1979.	تنزانيا
1- اتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي والفني الموقعة عام 1979. 2- اتفاقية قرض موقعة عام 1979.	زامبيا
1- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري الموقع عليها في 4-11-1971. 2- اتفاقية قرض موقعة في 19-8-1976. 3- اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة عام 1976. 4- اتفاقية تطوير التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي الموقعة عام 1980. 5- اتفاقية قرض موقعة في 29/2/1980. 6- بروتوكولات ومحاضر مشتركة.	غينيا
1- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقع عليها عام1974 . 2- بروتوكولات ومحاضر متعددة	جمهورية كونغو الشعبية
1- اتفاقية التبادل التجاري الموقعة عام 1969.	كينيا
اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني المعقودة عام 1980.	جمهورية مالي
1- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري الموقعة عام 1979. 2- اتفاقية قرض موقعة في عام 1979.	جمهورية مدغشقر
1- اتفاقية قرض موقعة في عام 1977. 2- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني المعقودة عام 1979. 3- اتفاقية قرض معقودة عام 1979.	جمهورية موزمبيق
اتفاقية تجارية معقودة عام 1977.	نيجيريا الاتحادية

القروض والمنح المقدمة للدول الإفريقية

خلال السنوات 1968-1980 قدم العراق 24 قرضا ومنحة مالية للدول الإفريقية بلغ مجموعها (233.1) مليون دولار أمريكي، وتوزعت على 11 دولة. الجدول رقم (12-6) يقدم موجزا لمجمل القروض والمنح المقدمة، يتضح من الجدول ما يلي:

1- بلغ مجمل القروض المقدمة(194.6 ) مليون دولار توزعت على 8 قروض، في حين بلغ مجمل المساعدات بصيغة منح مبلغ ( 38.5) مليون دولار توزعت على 16 منحة.

2 - وفقا للجدول فأن جمهورية موزمبيق أكثر الدول استفادة من القروض والمنح العراقية، حيث بلغت نسبة القروض الممنوحة لموزمبيق 26% من إجمالي المساعدات المقدمة للدول الإفريقية. كما أن الحجم الكلي للمساعدات المقدمة إلى موزمبيق بلغ (62.2) مليون دولار، بضمنها قرضا بمبلغ (50 ) مليون دولار،ومنحتين بملغ (10.2 ).

3- يلي موزمبيق كل من مدغشقر التي استلمت 4 قروض مجموعها 40 مليون دولار بالإضافة إلى استلامها منحة نقدية بمبلغ 3 مليون دولار، وزامبيا والتي استلمت قرضا بمبلغ 30 مليون دولار، ومنحة نقدية بمبلغ 9 مليون دولار .

4- شكلت القروض المقدمة إلى الدول الإفريقية نسبة 30% من مجمل القروض والمنح المقدمة إلى الدول النامية.

5- تم تقديم معظم القروض والمنح خلال عامي 1979- 1980.

جدول (12- 6 )
القروض والمنح المقدمة للدول الإفريقية خلال الفترة 1968-1980
مليون دولار

الغرض

التاريخ

قرض/ منحة

المبلغ

الدولة

مساعدة تنموية

مساعدات إنسانية

1976

1979

قرض

منحة

4.7

3.2

افريقيا الوسطى

مساعدات إنسانية

مساعدة عينية

1976

1979

منحة

جمهورية انغولا الشعبية

تمويل مشاريع تنموية

مساعدات إنسانية

تمويل مشاريع تنموية

1975

1977

1979

قرض

منحة

1.4

أوغندا الشعبية

مساعدات إنسانية

1976

منحة

1.7

تشاد

تمويل مشاريع تنموية

1979

قرض

تنزانيا

تمويل مشاريع تنموية

مساعدات إنسانية

1979

قرض

منحة

زامبيا

تمويل مشاريع تنموية.

1976

قرض

14.9

غينيا

مساعدات إنسانية

تمويل شراء سلع عراقية

تمويل مشاريع تنموية

1976

1977

1978

منحة

كينيا

تمويل مشاريع تنموية

مساعدات إنسانية

تمويل مشاريع تنموية

1980

1979

1980

قرض

منحة

جمهورية مالي

تمويل مشاريع تنموية

دعم ميزان المدفوعات

1979

قرض

منحة

مدغشقر

تمويل مشاريع تنموية

مساعدات إنسانية

تمويل مشاريع تنموية

1979

1977

1979

قرض

منحة

جمهورية موزمبيق

233.1

المجموع

التبادل التجاري

اتسم حجم التبادل التجاري بين العراق ومعظم الدول الإفريقية في تدني مستوياته وانخفاض مساهمته في مجمل التبادل التجاري العراقي . أسباب هذا التدني تعود إلى عدم قدرة معظم الدول الإفريقية على تلبية طلب الاقتصاد العراقي النامي بشكل متسارع ، وتزويده بالسلع والمعدات المطلوبة. فغالبية الدول الإفريقية تفتقر القاعدة الصناعية المتطورة القادرة على تزويد العراق باحتياجاته الإنتاجية والاستهلاكية. إلى جانب الانخفاض التقليدي لصادرات العراق غير النفطية. تدني مستوى التبادل التجاري تعكسه مفردات الجدولين (13- 6 ) و(14-6).

جدول رقم (13-6)
استيرادات العراق من الدول الإفريقية للفترة 1968-1980
(مليون دولار أمريكي)

1980	1978	1975	1971	الدولة
3.	2.7	2.4	1.1	بوتسوانا
1.4	6.	2.7	-	تنزانيا
1.	4.	-	2.	زامبيا
-	3.	6.	-	ساحل العاج
-	-	-	3.	السنغال
6.	7.	3.	-	غينيا
1.6	1.5	3.8	3.	كينيا
4.	-	2.	2.	مورشيوس
8.	5.	1.9	7.	جمهورية موزمبيق
-	-	-	4.	نايجيريا
-	3.	1.9	5.	غانا
5.2	7	13.8	3.7	المجموع

جدول رقم (14-6)
صادرات العراق للدول الإفريقية للفترة 1968-1980
(مليون دولار أمريكي)

1980	1978	1975	1971	الدولة
5.	-	6.	-	تنزانيا
-	4.	2	1.	زامبيا
-	-	-	5.	السنغال
-	1.	4.	1	كينيا
-	7.	-	-	مورشيوس
5.	1	3	1.5	المجموع

صادرات النفط الخام والكبريت

صادرات العراق من النفط الخام إلى الدول الإفريقية شهدت زيادة مقبولة وكما يوضح الجدول (15-6)، فارتفعت الكمية المصدرة من (198) ألف طن عام 1975 إلى (1599) عام 1978، والى (1737) ألف طن عام 1979. يلاحظ أن الموزمبيقي البلد الإفريقي الأكثر استيرادا للنفط الخام العراقي، حيث بلغت نسبة الكميات المصدرة إلى الموزمبيق 62% من مجموع كمية النفط الخام المصدر إلى الدول الإفريقية عام 1975. ومع انخفاض هذه النسبة إلى أن موزمبيق ضلت الدولة الأكثر استيرادا للنفط الخام العراقي. أما صادرات الكبريت، وكما يوضح الجدول، لم تكن بالحجم الذي شكل مساهمة مهمة في تطوير قطاع استخراج الكبريت.

جدول رقم (15-6)
صادرات النفط الخام والكبريت إلى الدول الإفريقية للفترة 1968-1980
(ألف طن)

1979 نفط كبريت	1978 نفط كبريت	1975 نفط كبريت	الدولة
- -	- -	- 3	اوغندا
261 5.1	73 10	- -	تنزانيا
278 -	438 -	38 -	ساحل العاج
150 -	145 -	36 -	السنغال
63 -	48 -	- -	كينيا
375 -	289 -	- -	مدغشقر
610 -	606 -	124 -	موزمبيق
1737 5.1	1599 10	198 3	المجموع

ثالثا: العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية

تطوير علاقات العراق الاقتصادية مع الدول النامية شمل أيضا تطوير تلك العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية. سنقدم في الفقرات التالية عرضا موجزا لتطور علاقات العراق مع دول المجموعة التي تضم دول أمريكا الوسطى والجنوبية ودول البحر الكاريبي بالإضافة إلى المكسيك، باستثناء كوبا التي سنقوم في التطرق إليها ضمن عرضنا لعلاقات العراق مع الدول الاشتراكية.

الاتفاقيات الموقعة

أبرم العراق خلال الفترة موضوع البحث تسع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي وتطوير التبادل التجاري مع خمسة دول من دول المجموعة، أهم تلك الاتفاقيات وأكثرها مساهمة في التطور الاقتصادي للعراق كانت تلك الموقعة مع البرازيل والتي أثرت كما ستوضح الفقرات القادمة على مجمل التبادل التجاري بين البلدين وشكلت الجزء الأهم في علاقات العراق مع دول المجموعة.

يبين الجدول (16-6) الاتفاقيات الموقعة مع دول أمريكا اللاتينية خلال الفترة 1968-1980، ويلاحظ من الجدول أن معظم الاتفاقيات قد وقعت خلال السنوات 1977- 1980، أسوة بالاتفاقيات الموقعة مع معظم الدول النامية، لاشك في أن توقيع تلك الاتفاقيات عكس رغبة القيادة العراقية في تطوير علاقاتها مع معظم دول العالم والدول النامية بشكل خاص.

أهم الاتفاقيات كانت الاتفاقية النفطية الموقعة مع البرازيل، والتي جاءت كجزء من خطة القيادة العراقية لإيجاد أسواق جديدة لنفط العراق ولكسر الحصار الذي فرضته الدول الصناعية على تسويق النفط العراقي اثر تأميم النفط عام 1972.

جدول رقم (16-6)
الاتفاقيات الموقعة مع دول أمريكا اللاتينية خلال الفترة 1968-1980

الاتفاقيات	الدولة
اتفاقية تطويرمستوى التبادل التجاري الموقعة في 19/2/1979.	الارجنتين
اتفاقية التبادل التجاري الموقعة في 19/11/1976.	ييرو
اتفاقية قرض وتعاون اقتصادي الموقعة في 28/11/1979.	جامايكا
1- اتفاقية التبادل التجاري الموقعة في 6/12/1978. 2- اتفاقية تطويرالتبادل التجاري الموقعة في 1979. 3- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة في 12/1/1980	جمهورية غويانا
1- اتفاقية التعاون التجاري الموقعة عام 1971. 2- اتفاقية التعاون في المجال النفطي الموقعة عام 1972. 3- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني المعقودة في عام 1977.	البرازيل

القروض والمنح

قدم العراق لدول المجموعة قروض ومنح بلغت قيمتها الإجمالية (83) مليون دولار خلال الفترة 1968-1980، منها (80) مليون دولار بشكل قروض و(3) مليون دولار في شكل منح إنسانية دون مقابل، حجم القروض والمنح المقدمة إلى دول المجموعة، وكما موضح في الجدول (17-6)، بلغ نسبة 10.7 % من المجموع الكلي للقروض والمنح المقدمة إلى الدول النامية.

الجدول يوضح أيضا اقتصار قروض ومنح العراق على دولتين فقط من دول المجموعة، ففدم لجاميكا قرضا بمبلغ (50) مليون دولار عام 1979 لتطور استغلال معدن لبوكسايت بعد أن سبق وان قدم لها منحة بمبلغ 2.5 مليون دولار كمساعدة إنسانية، كما وقدم إلى جمهورية غويانا قرضا بمبلغ قدره(30) مليون دولار عام 1980 ومساعدة إنسانية بمبلغ نصف مليون دولار عام 1979.

جدول (17-6)
القروض والمنح المقدمة لدول امريكيا اللاتينية خلال الفترة 1968 – 1980
(مليون دولا أمريكي)

الغرض	التاريخ	قرض/ منحة	المبلغ	الدولة
مساعدات إنسانية تطوير استغلال معدن البوكسايت	1978 1979	منحة قرض	2.5 50	جامايكا
مساعدات إنسانية تمويل مشاريع تنموية	1979 1980	منحة قرض	5. 30	جمهورية غويانا
			83	المجموع

التبادل التجاري

يوضح الجدول رقم (18-6) استيرادات العراق من دول أمريكيا اللاتينية للسنوات موضوع البحث، من أرقام الجدول يمكن تثبت الملاحظات التالية:

1 - باستثناء البرازيل، فأن استيرادات العراق من دول المجموعة لا ينسجم مع الإمكانيات الاقتصادية والإنتاجية لدول المجموعة كـ (شيلي، الأرجنتين، والمكسيك).

2 - شهدت استيرادات العراق من دول المجموعة زيادة كبيرة . حيث ارتفع قيمة الاستيرادات من 4.6 مليون دولار أمريكي عام 1971، إلى ( 184.8) مليون دولار عام 1975 وبزيادة قدرها 4500 %. هذه الزيادة ترجع إلى ارتفاع استيرادات العراق من البرازيل اثر التطور الكبير التي شهدته العلاقات بين البلدين، وزيادة مساهمة الشركات البرازيلية في انجاز مشاريع التنمية في العراق.

3 - انخفاض قيمة الاستيرادات بنسبة 46% خلال الفترة 1975 - 1978، إلا أنها ارتفعت في عام 1980 بنسبة قدرها 15 %.

4 - واضح من الجدول أن البرازيل يمثل البلد الأكثر تصديرا للسلع والخدمات إلى العراق خلال الفترة المذكورة مقارنة بدول المجموعة.

جدول رقم (18-6)
الاستيرادات من دول امركيا اللاتينية خلال الفترة 1968- 1980
(مليون دولار أمريكي)

1980	1978	1975	1971	الدولة
5.9	4.7	3.7	2.	الارجنتين
-	2.6	-	-	الاكوادور
-	-	1.	-	الارغواي
5.	2.	1.2	-	بيرو
1.	-	-	5.	شيلي
1.2	12	8.	1.	اتحاد الولايات المكسيكية
5.	-	-	-	بورتوريكو
106	80	179	3.8	البرازيل
114.2	99.5	184.8	4.6	المجموع

يعكس الدول رقم( 19-6 ) تدني حجم الصادرات العراقية غير النفطية إلى دول أمريكا اللاتينية ولنفس الأسباب التي سبق التعرض لها عن تحليلنا لحجم التبادل التجاري بين العراق ودول المجموعتين السابقتين.

جدول(19-6)
صادرات العراق إلى دول أمريكا اللاتينية خلال السنوات 1968-1980
(مليون دولار أمريكي)

1980	1978	1975	1971	الدولة
-	-	1.5	-	اتحاد الولايات المكسيكية
1.	-	-	-	بورتوريكو
4.	2.	-	1.	البرازيل
5.	2.	1.5	1.	المجموع

صادرات النفط والكبريت

لم ينجح العراق في خلق أسواق لمادة الكبريت الخام في دول المجموعة، إلا أن صادرات النفط الخام لهذه المجموعة شهدت زيادة كبير خلال مدة البحث. فلقد ارتفعت كمية النفط الخام المصدر لدول المجموعة من ( 9610) إلف طن عام 1971 إلى (15888) ألف طن عام 1978، محققة نسبة زيادة 65 %، وإلى (20824) ألف طن عام 1979 ونسبة زيادة قدرها 31%.

الواضح من الجدول (20-6) أن البرازيل شكلت الزبون الأهم لنفط العراق من بين دول المجموعة، حيث بلغت نسبة مشتريات البرازيل 94% من مجموع كمية النفط الخام المصدرة لدول أمريكا اللاتينية، كما يلاحظ من أرقام الجدول، أن كمية النفط الخام المصدرة لدول أمريكا اللاتينية، وعلى الرغم من اقتصارها على عدد صغير من الدول، تفوق كميات النفط الخام المصدر إلى دول المجموعتين السابقتين.

جدول رقم ( 20-6)
الصادرات النفطية لدول أمريكا اللاتينية خلال الفترة 1968- 1980
(ألف طن)

1979	1978	1975	الدولة
68	162	-	الارجنتين
741	793	-	الاورغواي
220	125	-	شيلي
19795	14808	9610	البرازيل
20824	15888	9610	المجموع

شبكة المنصور

الاثنين / 06 محـــــرم 1429 هـ الموافق 14 / كانون الثاني / 2008 م