الحمد لله رب العالمين والسلام
على إمام المجاهدين وقائد الغر
الميامين ورحمة الله للعالمين
وعلى آله وصحبه أجمعين
يا ابناء امتنا المجيدة
يمر علينا هذا اليوم المبارك يوم
الشهيد ليذكرنا مآثر شهدائنا
الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم لأجل
إرضاء الباري عز وجل ورفعة لهذه
الأمة وهذا الوطن
لقد شرف الله هذه الأرض إن
تكون ارض الأنبياء والدرب المضئ
الذي ينطلق منه أولياء الله
الصالحين والمجاهدين في سبيله في
ان يحملوا راية الحق وان يضحوا
بأغلى ما لديهم في سبيل إعلاء
الراية فقد تعلمنا هذه القيم من
الرسول العظيم إمام المجاهدين
محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان
قائدا وإماما وقد نصره الله ونصر
رسالته وكفى بالله هاديا ونصيرا .
قال العزيز الحكيم في محكم
التنزيل
{
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنكَر
ِ}
لقد انطلق ابطال أبناء أمتكم
المجيدة وعبر غابر الزمان ومر
العصور بالذود عن مبادئنا السامية
وقاتلوا مجاهدين صابرين سيوفا لا
تغمد بوجه الهجمات الصليبية
والفارسية على امتنا المجيدة
فلقد
كان لنا في رسول الله أسوة حسنة
ورفاقه الصحابة الاكارم أبو بكر
وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
أجمعين الذين كانوا رجالا أشاوس
ضحوا بأنفسهم لرفعة هذا الدين
وهذه الأمة ولم تخلى امتنا من
القادة العظام الذين ردوا هجمات
الحاقدين وذادوا عن الأرض والعرض
مستبسلين ابتدءا من أجدادكم
الحمزة والحسين من سعد والقعقاع
والمثنى في القادسية الاولى
واستمرت هذه الدماء الطاهرة التي
روت هذه الارض المباركة حتى عصرنا
هذا فلقد كانوا لنا منارا للعدالة
والايثار بالنفس فهم اكرم منا
جميعا .
ايها المؤمنون المجاهدون
مرت امتنا بالعديد من الهجمات
الشرسة الحاقدة التي ارادت ان
تبطش بالمسلمين والعرب عموما
وخاصة في العراق العظيم انبرى
الرجال المجاهدين الذي قلبوا
موازين القوىالغربية التي لاتهزم
بأيمان من الله واخلاص في العمل
قالبة كل التصوارات المتمثلة
بالحسابات العسكرية الفائقة للغرب
فكان أن ثار اهلكم في ثورة
العشرين على الانكليز الغزاة
واعطت الثورة خيرة رجالها الشجعان
قربان للمسيرة المباركة وقد
استمرت قافلة الشهداء بعدها في
الثورات الاخرى في ثورة مايس وسن
الذبان بالفلوجة الاولى سنة 1941
من القرن الماضي التي اعلنها
المخلصون امام الله سبحانه ثم
امام الوطن والشعب وعاهدوا الله
على ان يجعلوا من اجسادهم قنابل
رصاص في صدور الغزاة الطامعين
وتحقق صدق قولهم وهم الاكرمين
فكانوا ينبرون لكل معركة وتصيح
صيحة كل منهم بألف مقاتل فهذه
دماء اخوانكم قد روت ارض فلسطين
والاراضي العربية في معارك فلسطين
والدفاع عن الاراضي العربية .
ودماء ابطال عراق الثورات التي
اعدلت في الارض بعد فساد المفسدين
واحقت حقوق المستضعفين وضربت بقوة
رؤوس الغزاة الطامعين .
فتذكروا احفاد سعد
والقعقاع الذين لقنوا العدو
الفارسي دروسا في ساحات الوغى ولا
عجب فهم احفاد الرسول العظيم
واحفاد حمزة والعباس وعلي والحسين
سيوف الله واسوده في ساحات الوغى
وقد سقت دمائهم ارض الانبياء
وتجرع المد الفارسي كأس السم التي
ارادوا لنا ان نشربها .
وكانت قادسية ثانية بحق
وتستمر القافلة رغم طعنات
الغادرين فلم يبخل الشهداء
بأنفسهم هذه المرة في ام المعارك
الخالدة حينما قارعوا ثلاث
وثلاثون دولة غازية معتدية
واتباعهم بصفحة الغدر والخيانة
الذين يطعنون طعنة الجبناء من
الظهر وامثالهم من المرتزقة
والمخربين في بعض مناطق شمال
الوطن الحبيب .
ان هذه الامة العظيمة المعطاء
ولادة لرجال عظام في سبيل اعلاء
كلمة الحق التي امرنا سبحانه ان
تظل كلمة الله هي العليا وكلمة
الذين كفروا هي السفلى
وتواصلت الحملات الصهيونية
الامريكية الفارسية التي تسعى الى
النيل من الامة الاسلامية
والعربية فتمثلت معركة الحواسم
خير شاهد على التضحية في سبيل
الله وفي سبيل الوطن وجميع القيم
التي غرسها فينا الرسول الاعظم
وقيم الشجاعة المستلهمة من شهيد
الحج الاكبر صدام حسين
وصال
الابطال المجاهدين في ساحات الوغى
واذاقوا المعتدين كأس الردى
وتجسدت التضحيات الانسانية
الكبيرة التي طرزها شهدائنا
المجاهدين الذين علموا العالم
اجمع معنى الشجاعة والكرامة
والحياة فلم يرضى اخوانكم في ارض
الرافدين المجاهدة ان يحتل الغاصب
ارضهم ويهين الدين والعرض فقد
انبرى الشهداء الابطال وسطروا
ملاحم العز.
مما جعل القوة الاعظم ان تضطر
لاستخدام اسلحة للدمار الكتلوي
المحرمة
وكانت الخطة ب
امتصاص زخم الهجوم ولملمة
الجراح للانقضاض على مفاصله وذيله
تلاداري الثقيل الذي سئم من
جرجرته واصبح وبالا عليه بعدما
كان يفاخر به العالم الذي زين له
سهولة المنازلة
قال تعالى
{وَمَن
يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ
أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ
النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }
وقد زفت الامة الاسلامية والعربية
خير شهدائها الابطال شهيد الحج
الاكبر ابا الشهداء المجاهد صدام
حسين المجيد الذي ضحى بنفسه من
اجل دينه وارضه واعلاء كلمة الله
اكبر مجسدا المبادئ الاسلامية
مضحيا بنفسه وعائلته وأعطى درسا
لكل من يتشبث بكرسي قوائمه الذل
والخنوع والعنالة والدسائس.
ضحّى من أجل المباديء الكريمة
وأصبح قدوة لنا اجمعين . ومن بعده
اخوانه المجاهدين الذين يكملون
المسيرة .
وتستمر القافلة الى يومنا هذا ففي
كل يوم تزف الامة شهيدا من
شهدائها الذين قضوا مضاجع الاعداء
وصالوا كالاسود بغاراتهم على
الغزاة وقد نذروا انفسهم واعلنوا
ان هذه الامة لن تقوم مالم تروي
دمائهم هذه الارض المباركة
المعطاء التي انجبت هؤلاء
المجاهدين الميامين .
مضحين بأنفسهم ومدافعين عن حياض
الدين رافعين راية الرسول الكريم
في سبيل الله وخدمة الامة
والانسانية .
الله اكبر
الله اكبر
المجد وعليين للشهداء
وماالنصر الا من عند الله
|