ياجماهير شعبنا العظيم
في اطار حملة ( اجتثاث البعث )
التي تقودها المخابرات الامريكية
، دأبت في الاونة الاخيرة عناصر
مشبوهة او عميلة للاحتلال ، على
ترويج كذبة جديدة تقول بان (
النظام السابق ) هو من قدم قوائم
باسماء العلماء للجان التفتيش ،
اثناء فترة الحصار قبل الغزو ،
وان عمليات الاغتيالات التي نفذت
بعد الغزو اعتمدت على تلك القوائم
!
ان الامم المتحدة وفرق التفتيش ،
وكل من له صلة بهذا الموضوع ،
يعرف بان النظام الوطني قد رفض
اعطاء تلك اللجان اي قوائم باسماء
العلماء واصر على رفضه ، رغم ان
الطلب قدم باسم الامم المتحدة ،
لادراكه العميق بان تلك القوائم
ستكون مصدرا لتهديد العلماء
وابتزازهم هم او عوائلهم ، أضافة
لكونها
تجاوز على سيادة العراق .
ونتيجة لذلك الرفض شدد الحصار
وزادت الضغوطات الامريكية
والبريطانية . ان كل ما حصل وقتها
هو مقابلة علماء يعدون على اصابع
اليدين ، من قبل بعض لجان التفتيش
داخل مؤسساتهم في العراق وباشراف
السلطات العراقية .
ان حزبنا يؤكد بان هذه كذبة جديدة
تأتي في سياق الحملة الامريكية ل(
شيطنة البعث ) ومحاولة عزله عن
جماهيره الواسعة ، بعد ان ثبت
للجميع بان البعث خرج من محنة
الابادة الجماعية ، التي مورست ضد
مناضليه وادت الى استشهاد اكثر من
150 الف مناضل بعثي بالاغتيال او
اثناء مقاتلة الاحتلال ، وزج مئات
الالاف منهم في سجون الاحتلال ،
خرج اقوى عودا واكثر شعبية ،
يقاتل الاحتلال بمقاومته المسلحة
التي اعد لها قبل الغزو وطورها
بعده .
ان شعبنا العراقي العظيم يعرف
بيقين تام ، عبر تجربة مرة ، بان
معاناته من الكوارث التي تعرض
لها منذ الاحتلال كانت نتيجة
سياسات الاحزاب الطائفية
والعنصرية التي قامت بدور الخادم
للاحتلال والمفتت لوحدة الشعب
العراقي الوطنية ، بينما بقي
البعث الرمز الاعظم لوحدة
العراقيين ، بتمثيله الاصيل
والحقيقي لكافة العراقيين بمختلف
دياناتهم وطوائفهم واصولهم
الاثنية ، فاسقط بفضل ذلك مخططات
اشعال الفتن الطائفية او العرقية
، الامر الذي دفع الاغلبية
الساحقة من الشعب العراقي للافصاح
، وبلا خوف وبصورة متحدية
للاحتلال ، عن قناعته بان البعث
هو الامل في انقاذ العراق
والمحافظة على وحدته وهويته
الوطنية والقومية وتحريره من
الاحتلالين الامريكي والايراني .
ان توقيت اطلاق هذه الكذبة من اجل
تشويه صورة البعث لا يمكن فصله عن
تعاظم شعبية البعث وتعلق كل
الامال بتحرير العراق به وبحلفاءه
من المقاومين .
ياابناء امتنا العربية المجيدة
ان حزبكم العظيم ، حزب البعث
العربي الاشتراكي ، لن تؤثر فيه
اشاعات توجهها اجهزة الاحتلال
وسيواصل مقاومته المسلحة ، مع
باقي فصائل الجهاد ، حتى تحرير
العراق وأقامة نظام ديمقراطي
تعددي تقوده جبهة واسعة تمثل كل
فصائل المقاومة والقوى الوطنية
التي ناهضت الاحتلال . |