يا أبناء شعبنا العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أحرار العالم اجمع
تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعون لثورة السابع عشر - الثلاثين
من تموز العظيمة ثورة البعث في العراق التي جاءت ثورة أصيلة على واقع
التخلف والاستغلال والتسلط والاستعباد وجواباً علمياً وثورياً على نكسة
الخامس من حزيران عام 1967 ، فشيدت منجزاتها العملاقة منارة الثورة
العربية المشعة على ارض العراق عبر تصفية شبكات التجسس وتطبيق الإصلاح
الزراعي الجذري والثورة الزراعية والحل السلمي الديمقراطي للقضية
الكردية بصدور بيان 11 آذار عام 1970 وقانون الحكم الذاتي وصدور قرار
تأميم النفط الخالد في الأول من حزيران عام 1972 ومحو الأمية والتعليم
الإلزامي والمجاني وتأسيس الجامعات في اغلب محافظات العراق وفتح وإنشاء
آلاف المدارس ومراكز البحوث العلمية وأحداث التحول النوعي في ميادين
الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وانجاز التحول
والبناء الاشتراكي في ميادين الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات
وبمحتوى ديمقراطي أصيل عبر تأسيس الإدارة الديمقراطية لوسائل الإنتاج
وانبثاق الجبهة الوطنية والقومية على الصعيد السياسي وانبثاق المجلس
الوطني عام 1980 ، فضلاً عن الممارسات الديمقراطية في الحياة الداخلية
لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الثورة وحادي مسيرتها وتطور
الممارسات الديمقراطية في المنظمات الشعبية والمهنية العمال والفلاحين
والطلبة والنساء والمعلمين والمهندسين والأطباء والمحامين والاقتصاديين
، وانطلقت مسيرة التنمية العملاقة التي مكنت الثورة من المساهمة
بفاعلية كبيرة في تقديم الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية ومسيرة
النضال القومي كلها وعبر بناء الجيش العقائدي الذي أدى أدواره القومية
في حرب تشرين عام 1973 في دعم سوريا والأردن ومصر بوجه عدوانات الكيان
الصهيوني الغاصب تواصلاً مع دوره في عامي 1948 و 1967 .
كما دافع عن حياض السيادة الوطنية والقومية في اليمن ولبنان والسودان
وارتيريا والصومال وموريتانيا وغيرها من أقطار الامة مما أغاض معسكر
أعداء الامة العربية فكان العدوان الإيراني الغاشم والذي دحره
العراقيون الأباة بعد معارك ظافرة دامت ثمان سنوات حتى آب عام 1988
والذي كان نصراً وطنياً كبيراً ونصراً قومياً للعرب أجمعين بما أوغر
صدر الحلف الصهيوني الفارسي فكان العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991
والحصار الجائر والعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي في العشرين
من آذار عام 2003 والذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من
العام نفسه الذي استهدف فيه العراق والشعب والبعث وثورته والامة كلها
وأوقد شعلة الجهاد في نفوس مناضلي البعث وأبناء شعبنا الطيبين والخيرين
من أبناء الامة كلها في آن احد للجهاد ومقاومة المحتلين الأميركان
الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأخساء منذ اليوم الأول للاحتلال
وحتى يومنا هذا الذي تتعاظم فيه المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية
كلها وتتقدم الى امام في عامها الثامن بعد أن أوقعت بالمحتلين هزيمتهم
الكبرى على ارض العراق وتسببت بالانهيار المالي والاقتصادي الأميركي
واحتدام التناقضات والصراعات في بنية النظام الإيراني حليف المحتلين
وشريكهم الأساس .
وها هي المقاومة الباسلة تواصل ضرباتها القاصمة بالمحتلين الذين فروا
الى قواعدهم منذ الثلاثين من حزيران في العام الماضي والتي لم تعد
ملاذاً آمناً لهم من الحمم الحارقة لفصائل المقاومة المجاهدة فضلاً عن
تداعي العملية السياسية المخابراتية للمحتلين وانهيارها والتي لم تقوى
الانتخابات الشوهاء ومواقف وزيارات دهاقنة المحتلين الأميركان على
إنقاذها من السقوط النهائي ، فهي تلفظ أنفاسها الأخيرة التي باتت عبر
فشلها الذريع في محاولة تخدير أبناء شعبنا الأبي وعبر ملهاة ما يسمى
تشكيل الحكومة التي لم تتشكل منذ ما يزيد على الأربعة أشهر وعبر تفاقم
معاناة أبناء شعبنا الصبور في مواجهة عمليات الإبادة والاعتقال
والتجويع والتهجير والحرمان من الخدمات .
بيدَ أن غضبة الشعب العراقي استعرت عبر تصاعد مظاهراته الصاخبة في
محافظات العراق كافة وعبر استلهام فصائل المقاومة الباسلة للذكرى
الثانية والأربعين لثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العملاقة لحسم
نصرها المبين على المحتلين وعملائهم وتحرير العراق وتحقيق استقلاله
وإقامة حكم الشعب الديمقراطي التعددي الشعبي المستقل ومواصلة اتقاد
شعلة الثورة العربية المعاصرة وتواصل عطائها الحضاري للإنسانية .
تحية الى روح قادة ثورة البعث الخالدة ثورة السابع عشر - الثلاثين من
تموز عام 1968 في ذكراها الثانية والأربعين وفي مقدمتهم الرفاق
المرحومين احمد حسن البكر وشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين
وصالح مهدي عماش .
وتحية الفخار للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب
القائد الأعلى للجهاد والتحرير .
وتحية الجهاد لمناضلي البعث ومجاهدي المقاومة وأبناء شعبنا كافة .
والمجد لشهدائنا الأبرار .
ولرسالة امتنا الخلود . |