أيها
المناضلون البعثييون
ياأبناء شعبنا العظيم وامتنا
العربية المجيدةتمرُ
علينا اليوم الذكرى الرابعة
والأربعون لردة الثامن عشر من
تشرين الثاني السوداء عام 1963 ..
والتي أجهضت ثورة البعث الأولى
الوطنية والقومية في العراق التي
بإسقاطها الحكم الفردي الدكتاتوري
الذي انحرف عن مسار ثورة الرابع
عشر من تموز الوطني وأغرق العراق
في أنهار من دماء أبنائه وأجج
الاحتراب بين صفوف القوى الوطنية
وعزل العراق عن أمته العربية ..
ومن هنا واجهت ثورة الثامن من
شباط عام 1963 صيغاً عديدة من
التآمر طيلة الشهور التسعة من
عمرها القصير مما أفضى بالمرتدين
الذين تسللوا الى جسم الثورة
لتنفيذ ردتهم المشئومة في الثامن
عشر من تشرين الثاني عام 1963
وواجه المناضلون البعثييون
بصدورهم العامرة بالإيمان رصاص
المرتدين ونيران دباباتهم
وطائراتهم في شوارع بغداد
والمحافظات واستشهد العديد منهم
في تلك المواجهات البطولية أو
بأحكام الإعدام الجائرة التي
نفذتها سلطة الردة وصعدت نجوم
المناضلين من شهداء البعث وهم (
نصرة حسن الراوي ابن بغداد وممتاز
قصيرة في الموصل ونائب العريف
نوري عبد الأمير الابن البار
لمدينة الثورة - مدينة صدام وصاحب
ألرماحي ابن الفرات الأوسط وشهداء
الحزب في الفلوجة نيسان ظاهر
السعد ورفاقه وغيرهم ) في سماء
الشهادة حيث أعطوا لروع الأمثلة
على صدق مبادئهم النضالية
بتمثيلهم الحقيقي لكل أبناء الشعب
العراقي المجاهد بمختلف أطيافهم
.. بيد إن شراسة الأساليب القمعية
للمرتدين لم تثن المناضلين
البعثيين عن رفع راية النضال من
جديد بالرغم من زج الآلاف منهم في
سجون سلطة الردة .. وفصل الكثيرين
من وظائفهم وكلياتهم ومدارسهم
ومعاملهم .. بل عكفوا على دراسة
تجربة ثورة الثامن من شباط
والسلبيات والأخطاء التي اكتنفت
مسيرتها مُحولين دروس الردة الى
مُنطلق للنصر وتوظيفها في مسيرة
ثورة السابع عشر- الثلاثين من
تموز المجيدة التي حققت الإصلاح
الزراعي الجذري والحل السلمي
الديمقراطي للقضية الكردية على
وفق بيان الحادي عشر من آذار
التاريخي وقرار التأميم الخالد
لنفط العراق وإطلاق مسيرة التنمية
الانفجارية العملاقة التي حققت
الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي
والمعنوي لأبناء شعبنا فضلاً عن
دعمها المطلق للمقاومة الفلسطينية
الباسلة وتعميق مسيرة النضال
القومي لامتنا العربية العظيمة
ودرئها للعدوانات الخارجية
والصهيونية ودحرها للعدوان
الأيراني الغاشم طيلة حرب ضروس
امتدت ثمان سنوات حسوم تكللت
بنصرنا الوطني والقومي التاريخي
في الثامن من آب عام 1988 والذي
أفضى الى تكالب مخططات أعداء
العراق والأمة في استهداف العراق
وشن العدوان الثلاثيني الغاشم
عليه عام 1991 وفرض الحصار الجائر
الذي أمتد ثلاثة عشر عاماً أردفوه
بعدوانهم الآثم في العشرين من
آذار عام 2003 واحتلال العراق في
التاسع من نيسان من العام نفسه .
ياأبناء
شعبنا المجاهد
لقد دأب المحتلون الاميركان
وعُملائهم الأذلاء منذ اليوم
الاول للاحتلال البغيض على
الانقضاض على الوحدة الوطنية
المتينة التي حققتها ثورة البعث
في العراق بالعمل على تمزيق
العراق على أسس عرقية وطائفية
مقيتة بداً بتشكيلة (( مجلس الحكم
)) العميل ومروراً بحكومات
الاحتلال العميلة المتعاقبة
وصولاً الى حكومة المالكي الصفوية
العميلة وإصدار ما يُسمى بالدستور
المسخ وإطلاق العنان للميليشيات
الإجرامية المرتبطة بإيران
والمنفذة لأجندتها في العراق
بتأجيج الاحتراب الطائفي والقتل
على الهوية والتهجير القسري والذي
استهدف أبناء الشعب العراقي
بمختلف قومياتهم وأديانهم
وطوائفهم .. على خلفية تدمير
الدولة العراقية وحل الجيش
العراقي الباسل والقوات المسلحة
البطلة والأجهزة الأمنية وتحطيم
الاقتصاد العراقي ونشر الفساد
المالي والإداري على أوسع نطاق
وتعطيل الحياة وشلها وإشاعة
الفوضى وإيقاف خدمات الماء
والكهرباء .. وإزاء ذلك كله
تصاعدت المقاومة الوطنية الباسلة
بوجه المُحتلين الاميركان
وعملائهم ولم تنفع وسائلهم كلها
في شق وحدتها وإضعاف طاقاتها
الجهادية بل إن ذلك حتم ويُحتم
تصعيد العمليات الجهادية وتعزيز
وحدة فصائل المقاومة الوطنية
والقومية والإسلامية التي انضوت
تحت لواء القيادة العليا للجهاد
والتحرير هذه القيادة التي تستخلص
من دروس ردة الثامن عشر من تشرين
الثاني السوداء .. وصلابة مناضلي
البعث وكل القوى الرافضة للاحتلال
ومشاريعه في مجابهتها وتحقيق
الظفر الحاسم عليها مايُحفزها على
المُضي الأبعد في مجابهة المحتلين
وعمُلائهم وإيقاع الهزائم المُرة
والمريرة بهم وحتى تحقيق النصر
المؤزر المُبين بطرد المُحتلين
وتحقيق الاستقلال الشامل والتام
والناجز لعراقنا الأشم .
المجد
والخلود لشهداء البعث والمقاومة
والأمة وفي طليعتهم سيد شهداء
العصر الشهيد
البطل القائد صدام حسين .
الظفر
الأكيد لمجاهدي البعث والمقاومة
الصائلين في سوحها الواسعة
الفسيحة يحدوا
ركبهم قائد المجاهدين البطل
المعتز بالله المجاهد عزة ابراهيم
الدوري ورفاقه المجاهدين
الغر الميامين من فصائل المقاومة
البطلة كلها وأبناء شعبنا الغيارى
.
والله
أكبر .. وانأ لمنتصرون . |