والله غريبة ديمقراطياتكم
ايها البرلمانيون وايها المشرعون وتسنون قوانين وشرائع حسب مايحلو لكم
وما يخدم
اجندتكم .
تتلاعبون فى الالفاظ والمصطلحات والتعابير كيفما يخدم مصالحكم وحسب ما
تتلقونه من اوامر وتوجيهات من ايران
والمحتل الامريكى ((وبعد جهد جهيد فسّر الماء بالماء )) .
ايها العراقيون اختاروا ماذا تريدون من المحتل الذى نقل اليكم نظام
ديمقراطى ملىء بالدماء ودخان الانفجارات ورائحة
الحشيشه وانتشار الايدز والامراض الخبيثه ...اضافة للبطاله والفساد
الادارى والمحسوبيات ثم الطائفيه المقيته
والتى تجلّت بشكل واضح لايقبل الجدل وهو أئتلاف مايسمى بدولة القانون
والتئلاف اللاوطنى حيث اندمجا بسرعة
لسحب البساط من تحت القائمه العراقيه العلمانيه والتى اختارها معظم
العراقيين عن قناعة خاصة محافظات
ابصمت عن بكرة ابيها واعطت 100% من اصاتها من اجل التغيير والتخلص من
التخندق الطائفى والمنهج العنصرى
والذى اثبت فشله طوال سنوات سبع من التسلط والدكتاتوريه والفساد والقتل
والتهجير والاقصاء والتهميش وملء
المعتقلات السريه والعلنيه بالعراقيين الذين يختلفون عنهم فى المنهج
والاتجاه .
اعزائى القراء :
ايام قليله وبريطانيا تشكل حكومة لانها ام الديمقراطيات تنتقل من
الخاسر الى الرابح بسلاسه دون مناكفات او مشاحنات
او الالتصاق بالكرسى الخسران يبارك الربحان ويهنئه لان الشعب اختاره
...ولنخرج قليلا عن عنوان مقالتنا
ونتحدث لماذا خسر حزب العمال البريطانى بعد حكم دام 13 عاما وهنا السبب
معروف للقاصى والدانى كون حزب العمال
البريطانى اغرق بريطانيا بمشاكل اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه وعسكريه
بعد تسلط تابع بوش وذليله ( تونى بلير
) وامعانه فى العماله والتبعيه لامريكا وسقط فى شركه وجنون سياسته
وطيشه وورطه فى حرب العراق التى
دوّخته ودوّخت بوش ولازالت امريكا وبريطانيا تعانيان من نتائجها اضافة
الى حرب افغانستان ...
وهكذا سقطت آخر حليف لبوش وامريكا جراء ما اقترفت ايديهم وتلوثت
بدماء العراقيين والافغان من جهة فقد دفعوا ثمنا غاليا فى اعداد القتلى
والمعوقين والخسائر البشريه بتسلمهم جثامين جنودهم وشعبهم
يستنكر ويدين ويشجب جريمتهم فى حق
شعوبهم بعد ان غصّوا فى مستنقع الحروب التى لازالت امريكا متورطه
فيها وعاجزة عن الخروج منها بعدما
اصابها ما اصاب من عجز فى الميزانيه وتراكم الديون وانهيار المصارف
والبنوك والشركات حتى غدت غارقه فى
ديون العالم ومنها الصين واليابان ودول الاتحاد الاوربى .
اذا سقطت اوراق الخريف كلها من شجرة بوش الشيطان المغامر وقاتل
العراقيين وانقطعت السلسله وسقطت حبّتها
الواحده تلو الاخرى ومنذ بدء تحالف الشر فى 2003 خرج المتحالفون بدءا
بايطاليا ثم بولندا ورومانيا واستراليا
واسبانيا ودول صغيره اخرى تورطت فى هذه الحرب منها كوريا الجنوبيه ودول
البلطيق ومن امريكا اللاتينيه انسحبت
جميعها من تحالف الشياطين وخسرت برلماناتهم مواقعها وخسرت احزابهم
السلطه وخرجوا خائبين فاشلين تلاحقهم
لعنة شعوبهم ودماء الابرياء التى ازهقوها دون مبرر سوى العنجهية والحقد
الاعمى جعلتهم يركبون رؤوسهم ويدخلون
انفسهم فى هذا المأزق .
جوردن براون خسر المعركه الانتخابه بعد ان فقد ثقة الناخبين لانه انحرف
عن مسار سياسة بلاده ونتيجة تراكم المشاكل
فخسر كل شىء كأقرانه حلفاء بوش وهاهو يحزم امتعته ويأخذ وزرائه لينزوى
فى ركن من اركان مجلس العموم
واللوردات ليجلس فى المعارضه كئيبا ذليلا جراء سياسته وسياسة حزبه
وغريمه بلير بعد ان سقطوا سياسيا
وبرلمانيا يحملون وصمة العار لفعلتهم بحق شعوبهم وشعوب العالم التى
شنوا عليها الحروب .
نعود الى حديثنا فى المقال وهو المقارنه بين انتخابات العراق التى مضى
عليها اكثر من شهرين وهى تراوح مكانها
وتزداد تعقيدا بعد ان شوّه المتسيدون على الحكم صورتها وسرقوا اصوات
العراقيين وانحرفوا عن مسارها من اجل
البقاء فى السلطه بعد تشويه الحقائق وطمسها والتجاوز على استحقاق بعض
القوائم واقصائها وتهميشها باية صورة
كانت ... وكأن نظام الانتخابات فى العراق
فريد من نوعه ولا يشابهه اى نظام فى العالم وكما
يقول المثل .
((تريد ارنب خذ أرنب وتريد غزال خذ أرنب ))
وستشهد الايام القادمه مزيدا من الفصول المسرحيه ودراما الاحزاب
العميله وحينها سيكون لكل حادث حديث
|