تضــاف دمــاء شـهداء
قافلــة الحريـة إلى دمـاء العرب المهدورة من قبل أعدائها الصهاينة
وعملائهم والمحتلين صهاينـة وأمريكان وفرس مجوس في فلسطين والعراق ،
وليكتـب التاريـخ بريشته المتخضبة بدماء شهداء قافلة الحرية ، أنـهم
جـاءوا لكسر حصار الصهاينة والعرب على غــزة . قبلها بغداد الرشيد حيث
سالت دماء الشهداء بالمئات شهريا على مدى ثلاثة عشر عاما من الحصار
الجائر الذي ساهمت به وبإصرار الحكومات العربية قبل الصهاينة والفرس
والأمريكان .
العام الثالث للحصار قارب على نهايته وأبواب غـزة تقفل بأقفال عربيـة و
بأوامر صهيونية أمريكيـة ، ماذا تريد غـزة منـا غير الغذاء والغاز
والدواء ، غزة لا تريد منـا تكنولوجيا عالية لأننا لا نملكها .
ُتقتل غـزة كل يوم بالطائرات والدبابات وليس للعرب غير الاحتجاج الذي
أصبح نشيد يعرفه طلاب المدارس في الصفوف الأولى ، حتى دخل الاحتجاج
البالوني لبيوتنا وإذا ما احتج الرجل العربي على شي داخل بيتـه محقت
حجته كلمات الأولاد ،، بابا انـه احتجاج عربي ،،.
لقد سمعنا تصريحات تضامنية عالمية ووعيد للكيان الصهيوني لم نسمعه قـط
من الحكومات العربية لأننا لم نرغب سماع الأنباء من القنوات العربية
المملوءة بعبارات الاستنكار المسخة .
لو إن دمائنا التي تسري في العروق لازالت تحافظ على صفاتها العروبية ما
سكتنا على حصار العراق واحتلاله من بعد ،وغزة وقتل أهلها حصارا وحربا
همجية . لو كنا عرب حقا ما احتجنا للإبحار من اجل فك الحصار وغزة
مجاورة لأرض عربية .
إن قافلة الحرية بقدر ما هي تضامنا شريفا وشجاعا فهي إدانه لعرب أمريكا
المتمسكين بالحصار.
لو كنا عربا ما احتجنا إلى قافلة الحرية لأننا سنكون أحرار دون محتل أو
غاصب لئيم .
متى تعود لنا عروبتنا . ألا يكفي صمتا عن العرب الأمريكان ونكون عرب
أحرار.
وتؤكد الأحداث لأكثر من عقدين إن المقاومة هو خيار العرب الوحيد
والعراق هو بوابة النصر العربي لما يملكه من قوة في مواجهة مخطط إلغاء
الأمة العربية ، لنكن عربــا حتى نتحرر .
|