فكرة الشعب المقاتل / كانوا أشبالا ... فأصبحوا رجالاً |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
سيف الدين احمد العراقي / الأردن / عجلون | |||||||
عام 1995 تحديداً كانت فكرة تدريب الأشبال على السلاح وتدريبات التحمل بعيدا عن عوائلهم فكرة طرحت ثمارها فقد كنت من الذين يقلقون على مستقبل هذا الجيل وكانت تثار أسئلة هنا وهناك هل هذا الجيل مؤهل لتحمل المسؤولية وإكمال مابدأ به إسلافهم رجال القادسية وأم المعارك الخالدتين ...وعندما بدأت خطة دعوة الأشبال من سن 10 سنوات و12 سنة حدث ما كنا نتوقعه فقد بدأت العوائل العراقية وبرفقتها أبناءهم فلذات الكبد يقدمونهم إلى الانخراط بالمعسكرات التي تبعد عن مركز المدينة مايقارب 100 كم ويمنع زيارتهم من ذويهم إلا يوم الجمعة ولساعات محدودة وزمن البقاء في المعسكر شهرين كخطوة أولى وتحت إشراف امهر العسكريين في الحرس الجمهوري وبفعاليات تمتاز بالعنف وما يصاحبها من تحمل للعطش والجوع ... كان اندفاعا مدهشا حينها اقتنعت إن الرجال تليها رجال وان اختلفت الطبائع وتطورت المجتمعات والإحداث ... ومن الأمور التي تلفت النظر كانت هناك نسبة 90% من هؤلاء الأشبال يرغبون صنف القوات الخاصة .. وعندما انتهت مدة التدريب البالغة شهرين تطوع أكثر من 60% منهم للأعادة
هذا ماتم رصده بشكل موجز عن تدريب الأشبال ولمدة أكثر من 5 سنوات أصبح هؤلاء شباباً وجاءت الساعة التي يثبتوا هذا الجيل فيها حق الوطن كان هذا عام 2003 في بدايات نيسان فقد تبين إن أكثر من 70% من الأشبال والذين أصبحت أعمارهم تقارب إل 20 هم الذين اندفعوا بالقتال ضد الأمريكان وكانت لهم وقفات رائعة كان تجمعهم الأول في ملعب الشعب الدولي في بغداد ورأيت هذه الوجوه هي نفسها في معسكرات الأشبال ( أشبال صدام ) تحمل الأسلحة وبمختلف الأنواع وهم الذين كانوا يدافعون عن حافات بغداد في الدورة والاعظمية وحي الجهاد والعامرية وشمال بغداد وشرقه وهم ذاتهم الذين حملوا القاذفات ليتصدوا إلى جنود المحتل في مطار بغداد والتي شكلت منعطفا غيرت إستراتيجية العدو الأمريكي واضطراره إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من القنابل الفراغية الحارقة وغيرها من الأسلحة التي تدل على الخوف الذي انتشر بين قوات المحتل ولم يجد طريقة للقتال سوى هذه القنابل وبعيدا عن المواجهة المباشرة فقد كانوا هؤلاء الرجال يمثلون صفحة مشرفة من تاريخ العراق المجاهد فقد كانوا رجالا بعد إن كانوا أشبالا وها هي فكرة الشعب المقاتل.....التي جسدها حزب البعث العربي الاشتراكي وها هي قد أينعت ثمارها ألان ... |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||