وهل غير البعث محرر ...؟ |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
سيف الدين احمد العراقي - الأردن / عجلون | |||||||
قد يظن البعض أنا من الذين يروجون للبعث في هذه المرحلة أو من الذين تضرروا بعد احتلال العراق...فيما يخص الاحتمال الأول فأن البعث ليس بحاجة إلى من يروج له فهو بيرق ورمز عربي تاريخي مواقفه النضالية هي التي تشهد لمسيرته التي قطعها في قطر سوريا وقطر العراق وعبر سنوات طويلة وثورات هزت أحلام الامبريالية والصهيونية وظلوا على مدى عقود يعيشون الهلع والخوف ولايزال البعث هو الرهان لمعظم النخب العربية السياسية منها والعسكرية وهذا ماتؤكده دراسات وأبحاث أمريكية وبريطانية في ان البعث هو الوحيد القادر على احتواء الجميع ولديه من الخبرة التراكمية مايجعله مؤهلا في قيادة الدولة في العراق بعد أن حزم أمره في اعتماد سترتيجية التحرير وليس غير ها ... في ما يعجز الجميع وخاصة الذين افرز تهم جعبة الاحتلال من اعتماد أي إستراتيجية للاستقرار لسبب بسيط يتمثل في فقدانهم سمات رجال دولة ولو بالحد الأدنى لكونهم خريجو مدرسة الخيانة في حظيرة المحتل ولصوص من طراز اللصوص الدوليين ...كما إنهم ليس لديهم أدنى تصور في كيفية استقلال القرار لكونهم جاءوا ومعظمهم من إيران أي إنهم صناعة النظام الإيراني الطائفي ولا يعلمون شيء عن تاريخ العراق أو جغرافيته لأنهم لايزالون يعيشون نزعة عنصرية ضيقة لكونهم تخرجوا من جحور الجبال هذا وصفهم فكل صنف منهم لايعرف بالصنف الأخر إلا ما يريده... ولهذا فأن من له جذور في ارض العراق وعاش همومه ونهوضه وبناءه هو من يكون المؤهل للتحرير وهذه قاعدة لايمكن نكرانها فمهما تمادى المحتل وأذنابه إلا إنهم سيبقون كالقرود التي تتأرجح على أغصان تميل مع الريح ليس لها ثبوت إلا قليلا ...
واما الاحتمال الثاني فان العراق قد أصابه الضرر بمجرد أن وجد المحتل موطئ قدم على ارض العراق العظيم بعد أن مهدوا سليلي الخيانة البرامكة الجدد فبات العراق مستباحا فكانت مرحلة سوداء في السرقة وهتك الأعراض والقتل لم تشهدها البشرية قديما أو حديثا في وقت كان العراقي مرفوع الرأس وهامته عالية كأنه محارب منتصر وهو كان كذلك في دولة البعث العربي الاشتراكي التي كان الإنسان فيها مصانا وآمنا يعرف حقوقه من واجباته ودولة تحكم بالقانون وتقطع دابر الفساد وتتصدى من يفكر أن يسيء إلى برنامجها فهي دولة مهابة ذات سيادة فماذا نجد ألان عصابات في شمال الوطن غبية ذو عقول متحجرة وثنية التفكير عنصرية بامتياز قبلية التدبير ...
وعصابة تحكم باسم قانون القوة لا بقوة القانون وعمائم زانية وشخوص خرفه تعيش على هامش الحياة بليدة التصرف والتفكير مذهبية التدبير لاتهمها سوى تسويق أفكار بالية من إنسان الغاب ... فهل هناك من تضرر وضرر وتدمير لحق بنا نحن العراقيون جميعا وبدون استثناء وهل هناك من خيار للمواطن العراقي غير خيار البعث قائدا لسفينة النجاة الأخيرة وهذا أمل العراقيين وليس حلماً ... والله ناصر المؤمنين الصابرين . |
|||||||
|
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||