الرئيس الامريكي باراك
اوباما اجبر شركة بريتش بتروليم الـ «بي بي» على احتواء بقع النفط التي
تسربت الى بلده جراء انفجار بئر نفطي في خليج المكسيك الى مياه ولايات
لويزيانا، والمسيسبي وفلوريدا ولوثت قسما كبيرا منها، الشركة العملاقة
وافقت على احتواء البقع النفطية باسرع وقت ممكن، وبدأت بالعمل، تكلفة
احتواء البقع النفطية تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار، الشركة تنفق
يوميا من سبعة الى سبة ملايين دولار لاحتواء البقعة النفطية لانها
المسؤولة عما حدث، وتحمّل الشركة عن تلك المسؤولية، يعد في منتهى
الاخلاق، ويذكرنا بمقولة من اشعل النيران يطفئها...!
ان الذي اشعل النيران في العراق هو امريكا وهي التي تسببت في الدمار
والخراب الذي عم البلاد، وتسببت في ادخال عشرات الالاف من المرتزقة
والطامعين والموساديين، والصفويين والعملاء والمتاجرين بالوطن، وتسببت
في سرقة ثروات العراق، وتدمير تاريخه وحضارته، كذلك تسببت في تقتيل،
واعتقال واعاقة واغتصاب وتهجير الملايين ناهيك عن اكثر من مليون ارملة
واكثر من اربعة ملايين يتيم ومشرد ومسؤولة ايضا عن اعدام البطل الشهيد
صدام حسين ورفاقه مع اعادة العراق الى القرون الوسطي دون ذنب...!
وهنالك محاولات لاقتسام الذبيحة العراقية بين امريكا وصهيونيتها وبين
الصفويين ومحاولات لتقسيم العراق الى ثلاث مشاريخ هلامية ثم عزل بغداد
عن محيطها العراقي باقامة الاسوار حولها مع خسائر العراقيين المادية
والمعنوية والجسدية وخسارة الامة العربية للبوابة الشرقية التي كانت
تدافع عن عروبة وكرامة الوطن، خسارات العراقيين وما فعلته امريكا
ومرتزقتها واذنابها وعملاؤها لا يمكنني حصرها في هذه المقالة وتحتاج
مني الى مجلدات. الوحش الامريكي لا يزال ينهش في لحم العراق واسأل
السيد باراك اوباما هل ستحتوي بلدك العراق وتعيده الى اهله وتعوضه عما
تسببت به من خسائر وخراب ودمار، وهل ستفعل بلدك مثلما فعلت شركة برتيش
بتروليم وتتحمل مسؤولية احتواء العراق وتعويضه عن خسائره..؟
مع ان الشهداء لا يمكن تعويضهم بترليونات دولاراتكم وهل ستطبقون مقولة
من اشعل النيران يطفئها اذ انكم وبعد الانتهاء من مساعدة الصهاينة على
تهويد فلسطين ستشعلون النيران في ب
|