خواء ينخر في روح الحضارة
الغربية . بمذاهبها وبأنظمتها ، الخواء الذي تختنق فيه روح الانسان ،
وتنهدر فيه قيمة الانسان .
زعماء العرب يكرهون ان يكون الانسان اكرم ما في هذه الارض ، انحدروا في
انسانيتهم وفي تصورهم للقيم الانسانية ، اصبحوا عبيدا تابعين اذلاء ،
يعانون من الامراض العصبية والنفسية والشذوذ والعته والجريمة ، هاربين
بأنفسهم من مواجهة الاعداء ، هائمين على وجوههم بطريق الاستسلام
والاستجداء ، خانعين متلبسين بعار بيع الارض والعباد ، ليبقوا على
كراسيهم .
تتعالى صيحات البشر من هنا ومن هناك ، منذرة بسوء مصير البشرية في ظل
الممارسات الاميركية الصهيونية الصفوية الفارسية ، الخاوية من الايمان
، ومن الروح الانسانية ، في فلسطين والعراق وافغانستان والصومال
والسودان .
العمى عن الرؤية في عقلية الحكام الغربيين ضاربا أطنابه ، والزعماء
العرب موزعين في اقفاص المثلث الاميركي الصهيوني الفارسي ، مشدودة
اقدامهم بالاغلال ، فاذا أرادوا الوثوب ، اقصى وثبتهم داخل القفص ،
عاجزين عن الاستشراق لما وراءهم !
ان الانقاذ الحقيقي لأمة العرب والاسلام لا يجيء الا عن طريق تحطيم هذه
الاقفاص ، ورؤية الوضع كله من زاوية مستقلة تماما .
هتافات كثيرة من هنا وهناك ، تنبعث من حناجر تعبانة ، تتلفت على مخلص ،
والخلاص لا ينطبق على احد الا على التضامن الاسلامي ( المسلم اخو
المسلم ) والمؤمنين كالبنيان المرصوص ) .
منذ نيسان 2003 هزمنا ورفعنا الرايات البيضاء ، وضاعت الهوية العربية ،
وقدمنا للصهاينة والفرس استقالتنا من العروبة والاسلام ، وصار هدفنا
ومسعانا الترقيع او المساومة .
مجموعات من احرار العرب والمسلمين والعالم ، قادوا فكرة كسر الحصار
المفروض على اهل غزة ظلما ، وركبوا البحر مملوءين بالعزيمة والايمان في
الحرية ، مستنهضين همم العالم في التصدي لجرائم الصهاينة ولانحرافات
حكام الغرب والعرب .
مع الفجر هاجمت البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة
في المياه الدولية, سقط شهداء وجرحى من جراء الهجوم ، وقطعت الاتصالات
، وواجه النشطاء القوات الاسرائيلية بشجاعة ورفضوا التعامل مع البحرية
الاسرائلية ، ورفضوا الانصياع لاوامر العودة .
انتصروا وانهزمت اسرائيل وضمير زعماء الغرب والعرب .
|