- تركيا تقود معركة الايمان ضد الطغيان
- النظام العربي الرسمي يقود معركة ضد الايمان والشعوب
ان القيمة الكبرى في ميزان الله هي قيمة العقيدة ، وان السلعة
الرائجة في سوق الله هي سلعة الايمان ، وان النصر في ارفع صوره هو
انتصار الروح على المادة ، وانتصار العقيدة على الالم ، وانتصار
الايمان على الفتنة ، وفي معركة اسطول الحرية انتصرت ارواح المؤمنين
على كفر و خوف الصهاينة المجرمين ، انتصارا يشرف الجنس البشري كله ،
وهذا هو الانتصار .
ان الناس جميعا يموتون ، وتختلف الاسباب ، ولكن الناس جميعا لاينتصرون
هذا الانتصار ، ولا يرتفعون هذا الارتفاع ، ولا يتحررون هذا التحرر ،
ولاينطلقون هذا الانطلاق الى هذه الافاق .. انما هو خيار الله وتكريمه
لفئة كريمة من عباده ا لمؤمنين ، انفردت دون الناس في المجد ، المجد في
الملأ الاعلى ، وفي دنيا الناس ايضا ، اذا نحن وضعنا في الحساب نظرة
الاجيال بعد الاجيال !
لقد كان في استطاعة شهداء اسطول الحرية ان ينجوا بحياتهم في مقابل
استسلامهم وهزيمتهم لأيمانهم ، كما ينهزم حكام وشعوب بنو يعرب ويشجب
منذ نصف قرن في كل معركة ( فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) .
زأر ليث العثمانيين رجب طيب اردوغان معلنا عن ميلاد تركيا الجديدة
المسلمة القوية ، وقال للمسلمين وللعالم كله : ( الجريمة التي ارتكبتها
اسرائيل ضد سفن الإغاثة في المياه الدولية عمل دنيء وغير مقبول ، وقال
إن تركيا لن تدير ظهرها للشعب الفلسطيني، ولن تغمض عيونها، وستتحرك
وفقا لما يليق بها وهو ما يتسق مع تاريخها. وأضاف على الأمم المتحدة
ألا تكتفي بقرار الإدانة، وأن على المجتمع الدولي أن يقول كفى لإسرائيل
. وحذر اسرائيل من مغبة اختبار صبر تركيا . وطالب إسرائيل برفع الحصار
غير الإنساني المفروض على قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وشدد على استمرار
دعم تركيا للشعب الفلسطيني وأهل غزة ولإحلال السلام في الشرق الأوسط.
ودعا اردوغان الى "معاقبة إسرائيل بسبب المجزرة التي ارتكبتها بتنفيذ
الهجوم الوقح وغير المسؤول الذي شنته منتهكة القانون الدولي ، مشيرا
الى ان تل ابيب بفعلتها داست على الكرامة الانسانية لذلك فهي تستحق
الادانة وبكل تأكيد يجب ان تعاقب. كما اعتبر أن من يوافق إسرائيل على
ما فعلت فسيكون شريكا لها فيما ارتكبت. وأعرب عن ضجره من كذب الحكومة
الإسرائيلية بشأن تعرضهم لإطلاق نار معتبرا أنهم أظهروا للعالم أنهم
يجيدون الإبادة بشكل جيد . كما طالب إسرائيل بأن تفرج فورا عن جميع
السفن المحتجزة والمعتقلين وتسليم الجرحى لمعالجتهم في تركيا وألا
تتباطأ في ذلك حتى لا تتعقد الأمور أكثر .
نحن بنو يعرب ويشجب
النظام العربي الرسمي صارت القدس عندهم اورشليم ، وابناء الافاعي اخوة
وابناء عم ، يعادون العقل والمنطق لانهم ممسوخين تائهين بدروب
الماسونية والمخططات الاميركية الصهيونية ، غائصين في دياجير الاستسلام
والذل والضلالة والجهالة . و ( الجهامير ) تحسب ان الصخب والضجيج يحقق
انتصار ، لا يريدون معرفة الكلمة اية كلمة ، والشعار اي شعار ، كلها
طاقات مجردة ، لاقيمة لها الا بالممارسة الفعلية ، وقولة الحق اذا لم
تصبح رسالة عمل ، فهي ترف لا جدوى منه ولا خير فيه . الخير يهمس بينهم
ويقام للسوءات منبر .
الكواليس تفيد الى ان النظام العربي الرسمي تسلم توجيهات الاسياد
واولياء النعمة للعمل على مسارين لا ثالث لهما :
المسار الاول : التمسك بمبادرة التسوية والاستسلام العربية المطروحة ،
واعطاء جرعات مخدرة موصوفة للجهامير بدقة وحذر واتقان .
اما المسار الثاني : رفض المقاومة والجهاد وارادة القتال واستبعاد اي
حلول عسكرية ، وتخويف الامة من القوة العسكرية الاسرائلية ، والتحكم في
الموقف والسيطرة على الاحداث ، ومزيدا من الكذب والتضليل .
المواطن التركي شعاره المنية ولا الدنية في سبيل وطنه ودينه .
بنو يعرب ويشجب ، لا احد يضرب ويستبعدون الجهاد و يكرهون الاستشهاد ،
والزعماء عاجزين غير قادرين ان يؤكدوا للدنيا انهم لن يلغوا السلاح الا
اذا وصلوا الى حقهم .. وليكن ما يكون !!
ان رصاصة واحدة تمزق مشروع الاستسلام والمذلة ، هي اعظم واكرم واروع
وانفع من كل ما يأفكون .
وما اصدق السيد المسيح حين قال : المدعون كثيرون والمختارون قليلون ..
كثرة كغثاء السيل تدعي الايمان ولا تعرف منه الا اسمه ، وكثرة اخرى
تدعي العلم والفهم والحجى وهي تركض في الجهل وتمعن في الضلال .. هكذا
تضيع الامم بين الجهل والعجز والانحراف .
صديق نائب في حزب العدالة والتنمية التركي ، سألني ليلة أمس عن صدى
خطاب السيد اردوغان ، وما ذا اتوقع العرب فاعلون . فكان ردي : اردوغان
لو في بلادنا انتخابات حرة ، ورشح نفسه لفاز بثلاثمائة مليون صوت عربي
، وعلى الصعيد الاسلامي اليوم معه مليار وربع يدعون الله ان ينصر تركيا
واردوغان بتحرير القدس . واما عن النظام العربي الرسمي لن ولم يفعلوا
شيء ، اكثر من مجرد بيان ، وتوقعوا محاربة اقتصادية عربية ضد تركيا
ستبدأ .
قال : نحن في تركيا نعرف ان العرب يفتقدون للقمر الذي يحمل الكل ويجلو
العتمة ، ونعرف ان الطبل يرن من فراغ .
تحية من الاعماق لتركيا ولشبل العثمانيين الجدد رجب طيب اردوغان
لعنة الله على العربان الذين يقولون و لا يفعلون .
نقول قولنا هذا في ضوء مؤتمر القاهرة للدمى المهترئة في جامعة النقار
والسعار .
|