في اغلب الاحيان يتغلب
العقل الفوضوي والذي يقتضي بالمزايدات على امكانيات الانجاز الثابت
والجدي المستقبلي للعود .
هذا يحصل في الاجوبة للسؤال الذي يطرح على المشاهدين لقناة الراي وهو (
كيف يمكن للامة العربية تعود الى ذلك الدور قبل الف سنه)
ان الانفعال ليس هو مجرد فشل القومية العربية والوحدة العربية بل هو
بالدرجة الاولى مصالح رجعية مستندة الى الاستعمار في المنطقة العربية
كله استغلت سوء تطبيق الوحدة لتقيم اوضاعا جديدة وخاصة في سوريا انذاك
وفي المنطقة تعود بالقضية القومية القهقري .
وبقضية الطبقة الشعبية سنين الى الوراء . تعيد الاستعمار بعد ان كان في
مرحلة التصفية وتمكن اسرائيل وتفتح امامها مستقبلا واسعا من الاطمئنان
وتثبت حكم الملوك والامراء والشركات وكل مستغلي الشعب ومستعبديه وترجع
الوحدة العربية ويريدها ان تبقى دون ان يتبين الطريق الواضح والاسباب
الفعلية التي تضمن بقائها ...
اذن كانت الرجعية والاستعمار والعملاء وماجوري الدولار الغير شريف قد
تامروا تامرا عربي النطاق على اول تجربة للوحدة العربية بين مصر و
سوريا تامرا متكافا مع ما كانت تمثله الوحدة من خطر عليهم فالجدير
بشعبنا وقياداته الثورية ان يواجه المؤامرات الجديدة بعد مساهمة
الرجعية العميلة والصفوية لاحتلال العراق وساهموا والمحتلون باغتيال
رمز العراق صدام حسين ( رحمه الله) والامة العربية الثالث أي بعد عمر
المختار وجمال عبد الناصر (رحمهما الله) وصاحب قناة الراي كان جزءا من
هؤلاء واليوم نشاهده من قناته انه يريد ان يكفر عن نفسه .
اذن مواجهة المؤامرات الجديدة في جبهة نضالية عربية موحدة تقف في وجه
الذين يريدون ان يراجعوا عجله الزمن الى الوراء .
ان يوقف هذا التامر على بقائه ومصالحه وان يرفع الاخطار المحدقه به الا
اذا استخلص من النكسة الاخيرة الوحده ومن احتلال العراق كل العبر وبين
معركته المقبله على مستوى جديد من الوعي والتنظيم والتخطيط يفضي نهائيا
على مواطن الضعف والسطحية التي كانت تنتاب المستوى العام لوعيه ونضاله
.
اما ماذا يريد السيد مشعان الجبوري في قناته هل يريد ان يمرر بالخطأ
بعض الثقافات الخاطئة والثقافات الاسرائيلية لتشويه سمعه العروبة .
اذن عليه اذا كان جادا ان يكون نفس عنوان البرنامج وبنفس مقدمته ولكن
على شكل ندوه من ثلاثة مثقفين في مجال العروبة والاسلام لكي يوضحوا جمع
الحقائق لشعبنا العربي وسوف يناقشون من اين جاءت هذه التسمية بساط
احمدي
والله من وراء القصد
|