بيـــــــــــان

يا أبناء الرافدين الشجعان

يا فقراء وجياع العــــــــــراق

أيها المقاومون البواســــــــــل 

العاشر من أيار ...انه يوم اشد دموية من أيام التفجيرات الدامية السابقة

لقد تمادت الفاشية الدينية بجرائمها النكراء وهي تزيد  وتشدد من تفجيراتها المتلاحقة والمتزامنة في المواقع الآهلة بالسكان الأبرياء في المعامل والأسواق الشعبية العامة والمكتظة بهذه الجماهير الغفيرة  التي ارهقها الفقر والجوع والحرمان والبطالة الواسعة جراء الاحتلال الإمبريالي الصهيوني الصفوي حتى أصبحت ظاهرة التشرد والتسول في بلد الثروات النفطية والزراعية بهذه أحوال المأساوية .إن  سياسة الإبادة الجماعية التي تعتمدها الصهيونية العالمية وهي تجند عصابات القتل والتخريب لتنتشر في كل مكان وهي مدعومة ومسنودة بقوة المال  والسلاح والدعاية  من قبل حكام طهران وأذرعهم العميلة المتمثلة بالكيانات الإرهابية  الفاسدة التي يتواجد منها المئات  من قوات جيش القدس وبدر التابعة لخامنئي هذا الذي اصبح يتلذذ بسادية  القتل الجماعي اليومي على ارض الرافدين مثلما يفعل بنصب المشانق في الساحات العامة لإعدام الأحرار من المعارضين لولايته الاستبدادية الفاشية التي يديميها بسيل من دماء المسلمين الأبرياء .

يا أبناء شعبنا العراقي

لقد حذرنا مرات  وجددنا التحذيرات في بيانات حزبنا المتلاحقة من أن هناك مخطط واسع ومتكامل لتصعيد عمليات الإجرام والتخريب في كافة المحافظات , أشرنا بكل وضوح وصراحة تامة وبلا تردد وتشخيص وتحديد الجهات التي تقف وراء تنفيذ هذا المخطط  الواسع الذي يهدف إلى ترهيب الناس وخلق حالة الرعب والخوف في أوساط الجماهير وجعلها تترك البلاد وتهاجر تاركة أملاكها إلى عصابات النهب والسرقة ووفق حسابات الصهيونية والصفوية , فهذا المخطط الذي اصبح واضح المعالم والأهداف من اجل استنزاف طاقات شعبنا البشرية والمادية لن يتوقف إلا بموقفكم الموحد والشجاع حول مقاومتكم الباسلة ومساندتها ودعمها بتلاحمكم البطولي وغلق كل المنافذ التي تتسرب  منها عصابات جيش القدس الإيراني الذين يتوافدون يوميا تحت غطاء زيارات العتبات المقدسة وواجهات تجارية مختلفة تديرها كيانات الحكيم والمالكي والجلبي والصدر وهي توزع أدوارها التآمرية الخبيثة بينهما وبحسب أوامر وتوجيهات أسيادهم في قم وطهران وقد اصبح العراق فقط سوق رائجة لتصريف المنتجات الإيرانية .

إن حزبنا الشيوعي العراقي يجدد دعوته إليكم يا  أبناء شعبنا من شماله إلى جنوبه بضرورة التصدي لهذا المد الصفوي الصهيوني المتزايد مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها الكيانات العميلة بعد نتائج مهزلة الانتخابات التي خدعوا الناس بدعاياتها البراقة الوطنية , ولكن الحقيقة هي كما يظهر أمام أنظاركم مزيد من  التناحر  والعراك  على كراسي السلطة لكسب مغانم اكبر واكثر على حساب الجياع والفقراء مع تفاقم  الجرائم وتدهور الأمن والاستقرار , إن حالة الاحتراب والاقتتال بين هذه الكيانات لن يأت إلا بالمزيد من الدمار والخراب والتفجيرات , ولهذا فان السبيل الوحيد هو الانتفاضة الشعبية الواسعة لردع وكبح جماح هؤلاء العملاء ورفضهم بلا تردد ولا خوف فهم لا هم لهم  إلا مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم وبشطارتهم في  النهب والسرقة على حساب فقر وحرمان الملايين .

أيها الشباب  تسلحوا وأغلقوا الشوارع بوجه العصابات الإجرامية وحاربوهم بكل ما لديكم من قوة ولا تسمحوا لهم في عمليات المداهمة والاعتقالات , فهولاء غالبيهم من عصابات جيش القدس الجبناء تغطيهم أفراد من قوات حكومية تابعة لتلك الكيانات الصفوية .

أيها المقا ومون البواسل ... شددوا من ضرباتكم على مواقع العمالة وركائزهم وفي المفاصل التي تكسر ظهور العملاء والخونة ولا تعطوا المجال لهذه العصابات في تفجيرات تنسبها إلى المقاومة بهدف خلط الأوراق على الجماهير وتظليلها من اجل تمرير المخطط الإرهابي الواسع الذي تديره إيران في المنطقة عموماً لتلعب بورقة النووي الإيراني ليصبح باباً للمساومات بين الاحتلال وإيران  وعلى حساب العراق وشعبه . إن حزبنا الشيوعي العراقي يحمل الإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن كل ما يحصل من جرائم دموية دون إن تضع الحد الفاصل الذي يوقف جرائم إيران وتدخلاتها الفاضحة المباشرة في الشان العراقي , فأن الحدود الإيرانية العراقية مفتوحة لتسريب الأسلحة والمتفجرات وبشهادة قوات الاحتلال نفسها  وهي تعثر باستمرار على كميات كبيرة من هذه الأسلحة وهي إيرانية الصنع , فماذا تفعلون أمام كل هذه الأفعال المكشوفة لكم ؟ أليس هذا من باب اللعبة السياسية بينكم وبين حكام طهران فنقول لكم إن شعبنا واعي ومدرك لكل هذه ألاعيب بشدها وجذبها , ولذا نحذركم بشدة من الاغيال في دماء أبناء شعبنا لتكون ثمناً لمخططاتكم الاستعمارية .

أيها الجياع هبوا موحدين للانتفاضة الشعبية الواسعة وحطموا الأغلال واكسروا حواجز الخوف والرهبة وحرروا بلدكم من الطغاة والمجرمين .. فلا تنتظروا حكومة بعد اليوم  فهؤلاء  مجرمون وقتلة  ولن يصلحوا لحكم العراق فهم خونة وعملاء  معروفين  بكل تاريخهم  البعيد والقريب  .

فإلى الانتفاضة الشعبية .. وان  النصر  حليف الشجعان .

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

هيئة النشر والأعلام

بغـــــــــــداد

١٠ / أيـــار / ٢٠١٠ م