السياسي العراقي في العراق الجديد او الحمارااا |
|||||||
شبكة المنصور | |||||||
فلاح شابه ابراهيموك | |||||||
قد يستغرب بعض الأخوة القراء عن غرابة هذا العنوان الذي كان يمكن أن يكون بعنوان آخر أكثر ( تحررا) ، ولكنني أخترته على أثر مشاهدتي لأحد الأفلام المصرية قبل سنوات عديدة بعنوان يربط بين الراقصة وسياسي كبير في الدولة ويبين كيف تتغير سلوكية هذا السياسي الكبير بين الوظيفة والبيت وعندما تلتقيه راقصة الملاهي تستقبله في بيتها ,, وعن غرابة العنوان أحدثكم اليوم عن صديق بعث لي خمسة صور كاري كاتيرية وعليها تعليقة بسيطة يقول فيها من هو ألأفضل تفكيرا ؟.... هذان الحماران أم تفكير سياسيينا وأحزابنا السياسية في العهد الجديد ااا؟؟؟؟ وأستغربت لهذه المقارنة الغريبة حيث أن الصور الكاري كاتيرية كانت تمثل ... :
حماران مربوطان ببعضهما بحبل قصير في زريبة متواضعة ، ورمى اليهما صاحبهما بباقتين من البرسيم في اتجاهين مختلفين ، وحاول كلاهما أن يأكلا كل من جهته فلم يفلحا ونشب صراع حاد بينهما حتى أدميا بعضهما الآخر كل يسحب بأتجاه باقته حتى تعبا دون جدوى ، وعندما فكرا.. (قليلا) بالحل أتفقا على أن يذهب الحماران الى الباقة الأولى ويأكلانهـا ثم يتحولا الى الباقة الثانية وهكذا أجهزا عليهما وهما فرحان سعيدان في زريبتهما المتواضعة بما بعث الله لهما من رزق حاولا العراك والقتال والصراع الدموي بينهما حتى نزف الدم وجرى منهما ...
(انتهى الكاري كاتير)
نعم لقد فكر الحماران بطريقة للتعايش السلمي ضمن زريبة واحدة أحسن مما فكر سياسيينا الجدد في التعايش اللاسلمي ضمن وطن واحد أقل مافيه بأنه كان مهد الحضارات ومؤسس ألأنظمة و القوانين منذ زمن حمو رابي وأول من أكتشف الكتابة وبنى السلام في عاصمة السلام . ولم يفكر هؤلاء السياسيون سوى بمصالحهم الخاصة وجيوبهم الممتلئة بالسحت الحرام وهم انفسهم كانوا ينتقدون النظام السابق ورمزه وعشيرته بهذا الأتهام ويرون القشة التي في اعين الاخرين ولا يروا القذى الذي في أعينهم العمياء .
ترى صراعهم على كرسي الحكم لم يسبقهم اليه أنسان في بلاد في المعمورة ومهما كان وبلغ الأمر به من سفالة وحقارة وتبعية لاتوصف بالأجنبي ، بحيث أصبح سياسيينا الجدد مطعونين بوطنيتهم وولائهم للعراق العظيم حدث وحقيقة لايختلف عليها أثنان من شعبنا في الداخل كما أصبحوا أضحوكة يتندر بها سياسيوا العالم ويضرب بهم ا لمثل السيئ بأفعالهم القذرة التي تشبه افكارهم .
وكان آخرها ونحن متأكدون بأنه ليس الآخر الفعل الشنيع بالأعتداء على الأبرياء الطلبة العزّل من أبناء شعبنا المسيحي في الحمدانية قره قوش الذين كان جرمهم الوحيد أنهم عراقيون مسيحيون يطلبون العلم ، ونحن نتابع على شاشات التلفاز بحزن عميق فلذات الأكباد من أبنائنا وهم مضرجون بدمائهم الزكية وهم يتراقصون على شفاه الموت ويستقبلون ماحدث بأيمان بالغ ويطلبون السماح لمن قام بهذا الفعل الجبان كما أوصاهم دينهم بأن يسامح عدوهم لا بل يحبهم لأنهم سمعوا وصية الرب عندما قال :أحبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا الى المبغضين لكم , و ها هو أحدهم يقول والدم ينزف من أذنه اليمنى : قتلتمونا وجرحتمونا ولكن ديننا وأخلاقنا تملئ علينا أن نسامحكم ونصلي لأجلكم مهما بلغ بكم التعذيب والأضطهاد فنحن متعلقون بهذا الوطن والأرض الغالية ولن نتنازل عن حقوق مواطنتنا أبدا مهما فعلتم بنا.
وهنا نتابع أخوتنا السياسيون والقادة الجدد من المحسوبين علينا ليصرّح أحدهم دون حياء بأن : ,, الوضع آمن ومستقر ,, ) بربك أي أمان هذا يا أيها السياسي المنتفع القذرودماء أبنائنا شعبنا وطلبتنا تنزف كل يوم تسقي ثرى هذا الوطن الحبيب وهل هذه الدماء هي عربون جلوسك على ذلك الكرسي القذر وآلاف من أبناء شعبنا يتعرضون كل يوم الى القتل والسجن والتهديد بالمعيشة والرزق الحلال وهم مهددون بدفع الجزية الأجبارية ولا يستطيعون التنقل بين القرية والمدينة بأمان وأنت ونحن وهم نعرف تلك الحقيقة المرّة بالأضافة الى حقائق أخرى لامجال لذكرها فأي أمان أنت فيه وشعبك تحيق به ألأخطار من كل حدب وصوب ولا يصدر منك سوى الأستنكار والشجب والأدانة ،
سؤالي لك ولمن مثلك ماهو دورك في الدفاع عن شعبنا المسيحي الصابر والمستهدف بمخططات معلومة سبق وأن أشرنا اليها مرارا داخل حكومتك الجديدة التي تم ترشيحك لها ؟ والتي انا على ثقة كاملة بالموضوع لا تعتبرك سوى رقم عددي لا قيمة له والصفر أكبر منك وانت قبلت صاغرا أن تكون رقما لاقيمة له ورضيت لنفسك الأهانة الكبرى وقبّلت جبين الشعب بقبلة يهوذا الأسخريوطي مقابل حفنة من الدولارات تملئ جيبك الخاوي وجيوب المعية وتنقل عائلتك الى بلد آخر غير بلدك لم تستحي من الشعب ولكن ألا تستحي من تربة هذا الوطن الذي رباك وعشت فيه وشربت من مياهه العذبة ونقلت عائلتك خوفا من قرار الشعب يوما ؟ حقا قالها أحدهم : أن لم تستحي أفعل ما شئت .. تقول الوضع آمن وشيوخ العشائر ينزعون العقال من رؤوسهم والنساء تقص خصال شعرهن أحتجاجا على ما تقوم به الحكومة من أفعال مشينة بحق السجناء التي تمتلئ بها سجون الجلادين وأقبيتها السرية تحت الأرض ..
أين هو الوضع الآمني وملايين من أبناء الشعب المهجرين هربوا من جحيم الأنفجارات والأغتيالات العشوائية التي طالت ألآلاف من أبنائهم الأبرياء ؟ وأين ألأمان وأكثر من مليوني مهجر داخل الوطن ولم يرجعوا حتى ألآن الىدورهم لعدم ضمان الأمان ؟
ألا تبا لذلك المنصب والكرسي الذي بعت نفسك من أجله فقط لترضي أسيادك بالقول أن الوضع آمن وستعرف أي أمان أنت فيه عندما تتعرض الى أحدى العمليات الشعبية من أبناء الشعب الذي لن يسكت على الذل والهوان الذي هو فيه وأذكرك بأن الكرسي الحقير الذي بعت فيه شعبك وأبناء وطنك ودينك من أجل حفنة من الدولارات قد جلس عليه ألآلاف من قبلك وأن الكرسي لن يدوم لآحد لأنه
لو دام لغيرك لما وصل أليك |
|||||||
flahe_55@yahoo.com |
|||||||
للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا | |||||||
|
|||||||